العسكر "خزّان التضحيات".. أحرام على بلابله الدوح؟

جفرا نيوز -

جفرا نيوز- خاص
تثور ضجة بين حين وآخر كلما نالت شخصية عسكرية أو أمنية قطعة أرض لإكمال مسيرة الحياة فوقها بعد تقاعد لن يتأخر كثيرا، كما لو أن العسكري مُحرّم عليه في الشرائع السماوية أن يقتني ويتملك أسوة بباقي أفراد المجتمع، فيما هم يهبون الروح دفاعا عن الأرض والعرض بدون تردد أو جدل، فماذا يعني أن يقتني أحدهم قطعة أرض واضحة وضوح الشمس، وصادرة ب"قوشان" رسمي مُصدق عليه من دائرة الأراضي والمساحة التي تعمل تحت الضوء، ويستطيع أي إنسان التوثق من معلوماتها وسجلاتها.
عسكرنا هم خزان الصبر والتضحيات الوطنية الكبيرة، ومن حيث المبدأ فإن قطعة الأرض المثار حولها الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي هي قطعة أرض ذو ثمن متواضع، وبالكاد تعادل قيمة شقة في أحد أحياء العاصمة عمان، فمن الذي يحترف هذا الجدل ضد شخصيات نظيفة اليد واللسان، فقادة أجهزة أمنية وضباط كبار يعيشون في حياتهم الشخصية مثل أي مواطن أردني، فهم أرباب أسر تهجس مثلا بأزمة آخر الشهر، وتحاول تدبير النفقات، ويعجزون باستمرار مثلنا أيضت عن تلبية كل رغبات أفراد العائلة، إذ تُودع عائلة العسكري رب البيت وهي لا تعلم إن كان سيعود على قدميه، أم سيلقون عليه نظرة وداع في "نعش شهيد".
كفوا من أجل الأردن القوي والمنيع عن احتراف الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت على أيد مُوجهة ممولة لتكون "ميدانا مفضلا للجبناء" الذين يحترفون التشويه واغتيال الشخصية بإيد مرتجفة لم تجرب يوما مرارة الفقد من أجل أن ينام الأردنيين في أمن وأمان.