هيئة تنشيط السياحة ... إخفاقات متلاحقة تحتاج لوقفة مراجعة
الثلاثاء-2017-01-03 06:18 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-محرر الشؤون المحلية
ثمة تقصير واضح من قبل القائمين على السياحة، وزارة السياحة، هيئة تنشيط السياحة يرتقي إلى مستوى الإهمال و العبث وسوء إدارة المال العام بصورة جلية وواضحة يتثبتها فشل تلك الجهات في وقف تدهور قطاع السياحة في الأردن.
حملات و معارض و سفريات لا تنقطع لكبار موظفي الهيئة قد يزيد عددها على عدد السياح الذين جذبتهم تلك الحملات والانشطة، و فوق كل ذلك مسلسل من النفعيات المعتمدة على الفئوية والشللية التي تناول بعضها تقرير ديوان المحاسبة الأخير و أشار لها بالبنان الكثيرين من خبراء السياحة و العاملين في هذا القطاع الذين يصرخون ليل نهار لعل مسؤولا حكوميا يستجيب لنداءاتهم و الانتباه لما يحدث.
آخر تقليعات الهيئة وفق معلومات وصلت "جفرا نيوز" تقدم الهيئة بطلب لاستدانة مبلغ 5 مليون دينار من أحد البنوك الأردنية لتغطية نشاطاتها، حيث تعاني من عجز كبير في موازنتها بسبب ارتفاع مستوى الرواتب لدرجة قياسية خصوصا في المواقع القيادية.
ويحكم قرار الهيئة في هذه الفترة نائب رئيسها المدعو ميشيل نزال الذي كان يدير مجموعة مختلفة من المرافق السياحية الخاصة وبقي لفترة طويلة رئيسا لجمعية أصحاب الفنادق، وهو شخصية على الرغم من خبرتها الطويلة في مجال "البزنس" إلا انه ابعد ما يكون عن الخبرة في الإدارة العامة، خصوصا وانه عُرف عن رجال الأعمال خلطهم المستمر بين العام والخاص عند تولي المواقع القيادية العامة.
رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي معني هو وحكومته بالالتفات إلى هذا القطاع الحيوي و متابعة ما يحدث في أروقة الهيئة، فالقطاع السياحي الأردني يسهم بـ 13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مصدر رئيسي للعملة الصعبة التي يعتمد عليها الأردن إلى جانب تحويلات المغتربين في دعم ميزان المدفوعات.
وعلى الحكومة أن لا تستمر بإغماض أعينها عما يحدث في الهيئة تحت وطأة وتدخل متنفذين و أصحاب مصالح، فالفشل الذي يلازم عمل الهيئة يحتاج الى وقفة مراجعة حقيقية تعيد النظر بنطاق عمل الهيئة وبالقائمين عليها.

