سياسيون ونواب ووزراء يثيرون تساؤلات مثيرة حول اشتباكات الكرك
الثلاثاء-2016-12-19 07:06 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سليمان الحراسيس
ذهب سياسيون ونواب ووزراء سابقون اردنيون الى مطالبة الاجهزة الامنية والحكومة بوضع المواطنين بصورة الاحداث العصيبة التي مرت بها مدينة الكرك ، واستمرار الاشتباكات المسلحة بين 4 ارهابيين وقوات مشتركة من الدرك والشرطة لاكثر من 10 ساعات ، امس الاحد.
وبين عدد منهم في تصريحات خاصة لـ"جفرا نيوز" ان غياب المعلومات عن المواطن أبرز ما ساد مواجهات الكرك،مشددين على ان الاختراقات الامنية تصيب معظم دول العالم المتقدم.
واشاد جميع من استطلعت "جفرا نيوز" أراؤهم ببسالة الاجهزة الامنية والعسكرية في سبيل رفعة الوطن وحفظ امنه،وتقديم افرادها ارواحهم ودمائهم الزكية لحماية المواطنين والوطن.
وأدانوا بأشد العبارات استهداف قوى وتيارات الظلام للأردن ومواطنيه.
رئيس مجلس النواب الاسبق عبد الهادي المجالي تحدث لـ"جفرا نيوز" عن غياب محدود لبعض الاجراءات الامنية التي وجب اتخاذها ، مدللا حديثه بقيام مواطن بالابلاغ عن مركبة المجرمين التي انطلقت من منطقة القطرانة الى قلعة الكرك (50 كم) ، دون ردعها وايقافها.
المجالي كرر مستاءا الحديث عن سهولة تنقل الارهابيين من القطرانة الى قلعة الكرك ، مطالبا بتفعيل منظومة الامن الشامل والتي تعمل على تجنيد المواطنين وتفعيل دورهم في جهاز الامن العام في وقت الحاجة،وملمحا الى انه كان يعمل على تفعيلها حين كان يترأس جهاز الامن العام سابقا.
وتساءل المجالي عن ضخامة كمية الاسلحة التي ضبطت بحوزة الارهابيين وعن دور اجهزة المراقبة بداخل القلعة، مبديا استغرابه الشديد بتمكنهم من ادخال كمية كبيرة من الاسلحة الى قلعة الكرك.
بدوره ابدى الوزير الاسبق الدكتور ممدوح العبادي غضبه من تعاطي الاعلام الرسمي مع احداث الكرك، متهما اياهُ بالتقصير في حق الوطن والمواطن في الحصول على معلومة في شأن محلي هام،بالرغم من امتلاك المؤسسات الرسمية الاعلامية لكفاءات واجهزة تقنية عالية المستوى،واستطرد لجوء المواطنين الى وسائل الاعلام العالمية لمعرفة مجريات اشتباكات الكرك.
العبادي حاول جاهدا عدم اطلاق الحكم على اداء المؤسسات الامنية في اشتباكات الكرك ، لكنه عاد وطالب بوضع المواطنين بصورة ما جرى بشفافية ووضوحا تاما ، مستوضحا عن اسباب طول مدة الاشتباكات،وعدم اتخاذ قوات الامن اجراءات لردع مركبة الارهابيين وهي تسير في طريقها الى قلعة الكرك.
العبادي يعتقد جازما ان الاجهزة الامنية والعسكرية احبطت امس مخططا كبيرا لاحداث تفجيرات في أعياد الميلاد المجيد ، عبر قتلها للارهابيين.
ويشير العبادي الى ان الاختراقات الامنية ظاهرة تحدث في جميع دول العالم، مدللا بهجمات تنظيم داعش الارهابي على فرنسا وبلجيكا قبل اشهر عدة.
وبالرغم من صور تلاحم الاردنيين ووقوفهم خلف الاجهزة الامنية والعسكرية التي ظهرت جليا في صور وفيديوهات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ، الا ان اسئلة حول تكرار الحوادث والاختراقات الامنية فرضت نفسها على الراي العام الاردني.
ويشارك الاردن منذ سنوات عدة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية.
وشهد الاردن حوادث امنية قاسية لم يعتد المواطنين الاردنيين على مشاهدتها منذ سنوات طويلة مضت ، فقد تمكن ارهابي في صبيحة اليوم الاول من شهر رمضان للعام الحالي من الدخول الى مكتب مخابرات البقعة واستهدافه لافراد المكتب بالرصاص ما اسفر عن استشهاد 5 منهم،ليتم بعد 12 ساعة من العملية اعتقالة بأحد مساجد المملكة بمساعدة مصلين،تلا ذلك استهداف تنظيم داعش الارهابي لنقطة عسكرية اردنية لوجستية تقدم خدمات الاغاثة للاجئين السوريين على الحدوود مع سوريا وتحديدا من بالقرب من مخيم الركبان ما اسفر عن استشهاد 7 عسكريين واصابة اخرون،واحداث اخرى في اربد ومعان استهدفت فيها اجهزة ومؤسسات الدولة الاردنية.
بدوره قال رئيس جمعية الحوار الوطني الديمقراطي الوزير الاسبق محمد داوديه ان الحكم على وجود خلل في التنسيق الامني من عدمه يحتاج الى معلومات أكبر للحكم عليه.
وتابع قائلا : "بشكل عام فان مفهوم العامة هو ان اية عملية امنية لا يسقط فيها شهداء وضحايا هي عملية ناجحة حتى لو كانت الصدفة في اكتشافها او منع وقوع ضحايا لها كأن لا يعمل الصاعق او ان يجبن المنفذ او يهديه الله او يكون توقيت العملية هو الحاسم في فشلها..
واضاف ،"اما العمليات الأمنية التي يسقط فيها ضحايا مدنيين او عسكريين فانها في نظر العامة عمليات مشوبة بعيوب التقصير او اختلال التنسيق او البطء في التنفيذ..
وتابع "، في عملية الكرك الإرهابية الاجرامية فان الجهة الوحيدة ذات الاختصاص في مقاومة الجماعات الإرهابية والمداهمة والاجهاز عليها هي الوحدة 71 المدربة الخبيرة. هذه الوحدة تنفرد دون غيرها بالإجراءات، وعندما تحضر الى ميدان العمليات يتراجع الجميع الى الخلف، أي ان هذه الوحدة لا تنسق مع غيرها من المؤسسات الأمنية بل تتلقى منهم المعلومات التي تفيدها في المداهمة.
وأضاف : وعلى الرغم من ايماني بان الامن لا يتحقق بدون شهداء، وما دام قد ارتقى شهداء، فهناك تقصير، لكنني لا اعرف طبيعته ولا اعرف مسؤولية من..
وأجاب داودية على استفسار "جفرا نيوز" حول ضرورة إعادة تقييم ودراسة أداء مؤسسات الدولة بالقول : فهي اعادة ضرورية وطبيعية. وهذا هو الاصلاح الذي ننادي به ونحتاجه باستمرار ودون توقف. فالعالم والعلوم تتطور بسرعة فائقة هائلة تحتاج الى مواكبة ومتابعة وموازاة ان لم يكن سبقا. والمدمر الخطير المخرب هو اننا نعلم أطفالنا دعاء دخول الحمام بدل ان نسلحهم بعلوم العصر ومعارفه..
خالد رمضان نائب الدولة المدنية كما يطلق عليه ، قال في تصريحات لـ"جفرا نيوز" ان الاختراقات الامنية اصابت معظم بلدان العالم ، لكنه عاد وأكد ان هذا لا يعتبر تبريرا لتكرار الاختراقات،مشيرا الى وجود خلل واضح في سرعة الاستجابة للاحداث.
وتساءل رمضان عن نفاذ ذخيرة قوات الامن في مركز امن المدينة بمحافظة ، مستطردا القول ان مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن امداد قوات الامن بالذخيرة من قبل المواطنين.
ودعا رمضان الى التقاط رسائل الاختراقات الامنية عبر تشديد التدقيق الامني واعادة النظر وتقييم أجهزة الدولة واداؤها ، خاصة وان الاوضاع الاقتصادية السيئة التي يعيشها الاردن وظروف الاقليم تجعل منه مستهدفا من قبل التنظيمات الارهابية.
ووضع رمضان علامات استفهام كبيرة على طريقة تعامل اجهزة الدولة كافة وتعاطيها مع الاحداث ، مطالبا بجلسة بين السلطة الرقابية والتشريعية لما اطلق عليه "مصارحة" لما حدث في الكرك ، تجنبا للوقوع في الاخطاء .
بدوره اطلق نائب محافظة الكرك صداح الحباشنة تصريحات نارية ضد حكومة رئيس الوزارء الدكتور هاني الملقي تحت قبة مجلس النواب كانت "جفرا نيوز" نشرتها خلال العملية الامنية.
وطالب الحباشنة بإقالة وزير الداخلية ومدير الامن العام جراء ما وصفه "احتلال 5 مسلحين لمحافظة الكرك" ، منتقدا العجز والتقصير الحكومي الواضح في هذا الشأن.
وحضر الحباشنة الى مسرح الاشتباكات في قلعة الكرك في ساعة متأخرة من ليل الاحد في محاولة منه لتهدئة المواطنين الغاضبين اثر استشهاد اقربائهم.
النائب حازم المجالي شدد في تصريحات لجفرا نيوز علي ضروره وحده الصف الاردني في وجه قوي الظلام الاجراميه مشيدا في الوقت ذاته بصور الاستبسال التي جسدها الاردنيون في الوقوف خلف الاجهزه الامنيه مسطردا بالقول ان المواطنون في قلعه الكرك زوادوا قوات الامن بالذخيره كما اظهرت فيديوهات علي مواقع التواصل.
وطالب المجالي المواطنين بعدم الانسياق وراء الاخبار والاشاعات المغلوته نافيا في الوقت ذاته ان يكون احد الارهابيين الاربعه ينتمي الي عشيره المجالي بحسب ما اكد له رئيس الوزراء هاني الملقي ومسؤول امني.
المجالي شدد ايضا علي ضروره اتخاذ الاجهزه الامنيه اقصي درجات الرقابه علي الاشخاص الذين لديهم سوابق اجراميه وتكفيريه.
وكان النائب عن محافظة الكرك محمود النعيمات توعد عبر "جفرا نيوز" بمحاسبة كل شخص مقصر بما يخص الاحداث التي شهدتها محافظة الكرك..
واشار النعيمات في حديثه الى الاعلام الرسمي الذي تغيب تماما عن الاحداث وكأنها ليست في الاردن، ليسجل سقطة اعلامية جديدة ، على حد وصفه.
ووجه النعيمات شكره لبواسل الاجهزة الامنية وفزعة ابناء الكرك التي تعكس المثال الحقيقي لصورة الاردنيين وموقفهم من الارهاب.

