"إشارات مريحة".. وأخرى "مُقْلِقة" سياسيا لناصر جودة
الإثنين-2016-12-19 05:38 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص
ظل إسم وزير الخارجية ناصر جودة طيلة السنوات الماضية إسما لافتا، كأطول وزير أردني تقلد حقيبة الخارجية، رغم مساعٍ وأمنيات وضغوطات لإزاحته عن منصبه، لكن ناصر جودة من الواضح أنه أصبح في مواجهة "وضع غير مظمئن"، إذ وُضِع ملف الرجل فوق طاولة مهمة جدا الأسبوع الماضي، مع ميل واضح إلى استدعاء وزير جديد لهذه الحقيبة، خصوصا وأن المنطقة مقبلة على تغييرات وخضات سياسية بعضها صار مُتوقعا، لكن العديد منها قد يأتي مُباغتا.
اللافت أن مستوى سياسي أعلى في الاجتماع المهم طلب تأجيل أي بحث لملف ناصر جودة، بل حظي الأخير ب"دفاع مرموق"، وتساؤلات عن الأخطاء الجسيمة لناصر جودة، التي لم يُشِر الحضور إلى أي منها، فيما المفاجئ أن ناصر جودة كُلّف بعيدا عن الأضواء بتنفيذ زيارات إلى عواصم إقليمية مهمة للتباحث معها بشأن القمة العربية المقبلة، التي ستُعْقد في الأردن أواخر شهر مارس المقبل.
عمليا تقول أوساط سياسية أردنية أن ناصر جودة نفسه لم يعد يملك "ضمانا" بتثبيته في وزارة الخارجية أبعد من الفترة الزمنية للبيان الختامي للقمة العربية المقبلة، لكن أوساط جودة نفسه تلفت إلى أن جودة لا يشغل باله كثيرا بوضعه السياسي، بل يميل إلى العمل بهدوء، وأنه مستعد لتسليم الأمانة السياسية في أي وقت فور صدور أمر ملكي، فيما تميل أوساط أخرى إلى القول إن جودة بات يتقلب سياسيا بين "إشارات مريحة.. وأخرى مُقْلِقة".

