العضايلة يكتب : منى النمري حمامة المستقلة
الأربعاء-2016-11-23 10:56 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب : نضال العضايلة
قال عنها البعض إنها كانت بمثابة النجمة المضيئة التي أشاعت النور والضياء فيمن حولها، وقال آخرون إنها كانت امرأة لا تعرف المستحيل، وأجمعوا كلهم على أنها كانت مثالا للنزاهة والشفافية، تمد يدها لكل من يحتاج المساعدة، آمنت بأنه لا شيء يمكن أن يحد من الطموح ويمنع من الوصول إلى الهدف مهما بدا أنه بعيد المنال، طالما امتلك الإنسان الرغبة وتحلى بالإرادة والعزيمة لتحقيق هذا الهدف .
شخصية نسائية وطنية تحتل مكانة خاصة لدى محبيها وعشاق لغتها التي تستحوذ على القلوب قبل العقول يطلقون عليها "شمس الهيئة"، وتتصدر صورتها وهي مبتسمة دوما صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن هذه المرأة التي كانت اول موظف في الهيئة المستقلة للانتخابات قادمة من المعهد الديبلوماسي الاردني تبدي مرونة شديدة في التعامل مع الاخرين، وتتسم بطباع بنت البلد ودائما ما تجد نفسها موضع احترام وترحاب الغريب قبل القريب.
قيادية من الطراز الرفيع، قال عنها احد المسؤولين ان لها شأناً ومستقبلاً رائعاً
فكل مؤشرات حياتها تؤكد أنها تملك قراءة كفيلة بتحقيق طموحها، حيث لا يمكن لشمسها ان تغيب، فهي حاضرة على الدوام تعمل بجد وجهد واجتهاد.
منى النمري فتاة الحصن المولودة لعائلة من الطبقة الوسطى، خريجة اللغات الحديثة من جامعة اليرموك، عملت في اكثر من موقع وفي موقع عملت فيه تركت فيه اثراً يشير لها بالبنان، حتى استطاعت ان تدير العلاقات العامة في المعهد الديبلوماسي الاردني بقدرة واقتدار، ثم انطلق موكبها ليلامس الناس ويتعايش معهم من خلال الهيئة المستقلة للانتخابات حيث لا زالت تجلس متربعة على عرش العلاقات العامة فيها.
لا زالت فتاة الحصن تتذكر انها هي من طرز اول كتب صدر عن الهيئة المستقلة عند انشائها، ولا زالت تحث الخطى لتكون اول سيدة اردنية تعانق مجد الهيئة بذروته، ولا زالت تحاكي تفاصيل مشوار التعب الذي يلامس روحها التي يحبها كل من عرفها.
ليس صدفة ان تعبر ابنة الحصن حواجز الطموح حاجزا تلو الاخر، كيف لا وهي لا تلبث تقدم عصارة حياتها لتحقق احلامها من اجل مستقبل مليء بالتضحيات، ولكن لمن لا يعرف منى فهي قمة في الادب والاخلاق بحيث تجد الناظرين حولها يتطلعون لها بزهو واكبار، كيف لا وهي هي ابنة بيئة مثقفة ووطنية، كيف لا وكل من عرفها وعمل معها يرى فيها تفاصيل فجر جديد على اهبة الانبعاث.
اخت الجميع ابنة الوطن تجدها متأهبة على قدم وساق في كل وقت ومكان وزمان، وذلك لتفردها بكثير من المميزات التي وضعت بها في مقدمة السيدات الابرز ظهورا على مختلف الصعد سواء كان ما يتعلق بعملها او بعلاقاتها الاجتماعية التي فرضت على الجميع احترامها وتقدير دورها في المجتمع.
فمنذ بزوغ فجر الهيئة المستقلة تصدرت ابنة الحصن مشهد العمل والتحدي، وراكمت بطموحاتها الممتدة من أقصى الوطن إلى أقصاه إنجازات تفخر بها كل بنات الاردن، فظلت محل إعجاب مسؤوليها وزملائها، وارتقت إلى مكانة القدوة باقتدار، متسلحة بثقة التمكين التي تفردت بها المرأة الاردنية، في ظل قيادة تبتكر العطاء والدعم والتحفيز، وتجعله نهج يطال نظرها ما بعد الغد برؤية واسعة الأفق.
وترى منى النمري أن ما حققته المرأة الإردنية من إنجازات، هو ثمرة فريدة لدعم استثنائي من قبل القيادة الهاشمية وتحديدا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، للمرأة ومساهمتها في تعزيز مكانتها محلياً وإقليمياً وعالمياً، باعتبارها ركيزة نهضة ورقي في مسيرة التنمية الممتدة، هو حافز كبير لأداء ليس له نظير.

