طبيب أردني يحوز على جائزة دولية رفيعة في مجال مكافحة التبغ "صور"

جفرا نيوز - جفرا نيوز -

حصل طبيب أردني على جائزة جودي ويلكنفلد 2016 للتميز العالمي في مكافحة التبغ، في الأردن وفي الشرق الأوسط.
وقامت مؤسسة (حملة من أجل أطفال بلا تدخين) بتقديم هذه الجائزة للدكتور فراس الهواري في حفلها السنوي، والذي اقيم  في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وتعتبر هذه أول مرة يحصل مرشح من الشرق الأوسط على هذه الجائزة رفيعة المستوى. وسيتم في ذات الحفل تكريم كلا من رئيس دولة الأوروغواي ورئيس مركز المكافحة والوقاية من الأمراض في أمريكا.
وأُنشئت هذه الجائزة تكريماً للراحلة جودي ويلكنفلد، التي قامت بتأسيس مؤسسة (حملة من أجل أطفال بلا تدخين) وساهمت في تطوير الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهي المعاهدة الدولية التي تلزم الدول باتخاذ إجراءات صارمة للحد من استخدام التبغ.
ويشغل الدكتور فراس الهواري منصب مدير مكتب مكافحة السرطان، ورئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة، ومدير المعالجة التنفسية في مركز الحسين للسرطان في الأردن، وهو المركز الرائد في مجال علاج السرطان في الشرق الأوسط.
كما يشغل منصب المدير الإقليمي للجسور العالمية في منطقة شرق المتوسط. ويعد مؤسس أول برنامج متكامل لعلاج الاعتماد على التبغ في الأردن ،والذي يقدمه مركز الحسين للسرطان. وقد، عمل الهواري جاهداً للحد من استخدام التبغ في الأردن، وفي الشرق الأوسط حيث قام على اعداد أول تقرير عن واقع حال مكافحة التبغ في الأردن في عام 2013، والذي ساهم بتوفير قاعدة علمية لوضع خطة وطنية للتعامل مع هذه القضية ولتعزيز جهود مكافحة التبغ.
الجدير بالذكر بأن ما يقارب ثلث السكان البالغين في الاردن هم من المدخنين وأن 55 % من الرجال و 24 % من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13-15 يستخدمون منتجات التبغ. وقد تم منح الهواري هذه الجائزة تقديراً لجهوده في الأردن والمنطقة حيث عمل الهواري ومكتب مكافحة السرطان على تدريب ما يزيد عن 2000 شخص من المتخصصين في الرعاية الصحية ودعاة مكافحة التبغ من أكثر من 19 دولة من منطقة شرق المتوسط على وبناء قدراتهم في مكافحة التبغ من أجل التقليل من عبء الوفيات والأمراض التي يسببها التدخين..كما قام بإنشاء أول برنامج تدريبي الكتروني باللغة العربية لعلاج الادمان على التبغ.
في هذا الصدد يقول الدكتور الهواري «بصفتي طبيب يعمل مع مرضى السرطان، لقد رأيت وبصورة مباشرة آثار التبغ المدمرة على الشعب وتأثيراته التي من الممكن تجنبها»
وأضاف أن» التقدم الذي وصلنا اليه في مكافحة التبغ دليل على أن التزام وتعاون الحكومة المستمر والاستمرار بحشد الجهود وكسب التأييد في مكافحة التبغ هي مرتكزات أساسية في تحقيق النجاح سواء في الأردن أو في جميع أنحاء العالم «.
رئيس مؤسسة «حملة من أجل أطفال بلا تدخين» ماثيو مايرز، قال «نفتخر بالدكتور فراس الهواري، كمناضل للصحة العامة والذي عمل جاهداً للتأثير بحياة الآخرين ولإلهام دعاة مكافحة التبغ حول العالم. وسيكون لجهوده أثر طويل الأمد في الاردن ومنطقة شرق المتوسط، وستكون منطلقا لتقدم جهود مكافحة التبغ والذي يعتبر السبب الرئيسي للوفاة الذي يمكن الوقاية منه في العالم».
وعلى الصعيد العالمي، يتسبب استخدام التبغ بوفاة 6 ملايين شخص سنويا ومن المتوقع أن يتسبب بوفاة مليار شخص في هذا القرن ما لم تتخذ الحكومات إجراءات فعالة للحد من استخدام التبغ.  

• 
• 
•