الحارة السعودية تطل في رمضان بمسلسل يحاكي “باب الحارة”
الثلاثاء-2016-05-17 01:49 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- من المقرر أن تطل الدراما السعودية بمسلسل جديد من المتوقع أن يحمل بصمات قريبة الشبه بالمسلسل السوري الكبير "باب الحارة”، يجوب في حارات السعودية القديمة مستجلباً قصصاً وتراث حقبة زمنية ليست بعيدة.
وبحسب الصحافة السعودية، قرر السعوديون أخيراً فتح باب الحارة السعودي، بعد سنوات ظل فيها موصداً عن جيل يتوق إلى الخوض في أعماق "حياة الطيبين”، وبعيداً عن التناول، على نحو يرسخ هذه التفاصيل الدقيقة في ذاكرتهم.
ويبدو أن الحراك الذي أحدثه مسلسل باب الحارة السوري ونهم المشاهدين إليه أيقظ همم السعوديين للغوص في أعماق موروثهم الثري، وعلى نحو يفوق ما كان يقدم على استحياء، فبعد مسلسلات التراث البدوية والقروية والريفية، حان دور الحارات الحجازية في عمل يمكن القول إنه الأبرز إنتاجاً على أقل تقدير عطفاً على الإمكانات التي وضعت فيه.
وخلال شهر رمضان المقبل سيكون المشاهد السعودي تحديداً، مع عمل ضخم تعرضه MBC بعنوان "حارة الشيخ”، يحاكي نمطاً مهماً في الحياة الحجازية بقالب بيئي مميز، يعيد للأذهان حكايات قديمة تخلدت في ذاكرة أجيال مضت، لكنها ستكون اليوم حاضرة في جيل آن له أن يتعرف على حياة الحارة الحجازية، وبقالب بعيد عن العرض التراثي العام، بل من خلال نص عميق سيطرق أحداثاً تاريخية مهمة.
العمل تنفذه شركة "O3″ للإنتاج والتوزيع الدرامي والسينمائي ويخرجه المثنى صبح، وهو عن نص لبندر باجبع، ويشارك فيه أكثر من 60 نجماً ونجمة من السعودية والخليج، وتم التصوير في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى ما يبدو بدأ المسلسل؛ لكونه يقترب شبهاً بمسلسل باب الحارة، يأخذ صدى بين الكتاب السعوديين، إذ قال الكاتب خالد السليمان، بأسلوب ساخر: "نحن موعودون في رمضان القادم مع نسخة سعودية من مسلسل باب الحارة السوري، النسخة السعودية ستكون حارة حجازية يقف فيها العمد بعصيهم حراساً على "المراجل” كما وقف الزعماء بخناجرهم حراساً على "المراجل” السورية”.
وتابع: "وإذا كانت "الشوارب” المعقوفة رمزاً للفتوة في النسخة السورية فإنني أتوقع أن يكون "تنفيص” العيون رمزاً للفتوة في النسخة السعودية، وفي كلا الحالتين سيتم إبراز صورة إيجابية حالمة لحارة زمان وقيمها العتيقة وعاداتها الحميدة ومروءة رجالها وأصالة نسائها”.
وأضاف متمنياً: "أرجو أن نشاهد مسلسلاً لا يكون الصراع فيه بين الأخيار والأشرار كما فعل "باب الحارة” السوري، بل مسلسلاً يرصد طبيعة حياة أجدادنا بحلوها ومرها، بخيرها وشرها.. وأهم شيء بدون صراخ رجال ولا عويل نساء ولا "تنفيص” عيون عُمد”.

