«يوم الأرض».. دفاع عن الحياة

جفرا نيوز -

جفرا نيوز-  فارس الحباشنة الاحتفال باليوم العالمي للأرض يعني التركيز على قضايا ومواضيع تتعلق بالتغيير المناخي وظاهرة الانحباس الحراري والتلوث الذي يصيب الكرة الارضية جراء فعل الانسان الهمجي والمتوحش من صناعة حروب ودمار وقتل وفوضى. قضايا انسانية وبيئية كثيرة يصعب اختزالها والعالم يحتفل بيوم الارض. يوم الارض يعني دفاعا عن الحياة ونبذا لفكر وثقافة الموت، هو بحث عن مساحات انسانية في الخطاب العام اليومي السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمواجهة ما تعانيه البشرية من اندفاع نحو الموت والحروب ولتقلص وانكماش جدلي للمواقف التي يختارها الناس من قضايا العالم. الاصوات التي نسمعها في الارض : خافتة وخائفة وخجولة، رغم انعقاد قمة المناخ في مقر الامم المتحدة والتي شارك بها نحو 175 دولة من العالم تتقدم دول من رعاة «قتل وتدمير» البيئة، غير أن خطر الانحباس الحراري الناتج عن استعمال الطاقة الملوثة للبيئة من «بترول وغاز وفحم « ستؤدي الى كوارث لا محدودة يتعلق اولها بالامن الغذائي، والناتج عن ازدياد التصحر وانخفاض معدل انتاج القمح وازدياد الايام الحارة. الدفاع عن الارض والبيئة، صراع ضد جنون الاقتصاد العالمي الراسمالي المفرط في الانتاج الاستهلاكي، والمفرط أيضا باستهلاك البيئة، وهو ما يدفع بأخذ كوكب الارض الى مستوى من الحياة الصعبة والجافة والقاتلة والمميتة،صراع حقيقي وبات مكشوفا امام العالم يكشف عن توحش غرائزي لقوى ومراكز المال العالمي تسعى الى ابتلاع كل شيء وحتى الطبيعة. ذلك الاستهلاك المجنون للطبيعة والبيئة يتبعه بالطبع دمار وخراب تدريجي، ولننظر للعالم من حولنا ما الذي يجري فيه ؟ الغابات تتحول الى صحارى ويباب، والمدن تغرق بتلوث لا محدود نتيجة للانحباس الحراري والهجرات القسرية اليها من الارياف والبوادي واخرى نتيجة للحروب والصراعات العسكرية. ولننظر أيضا كيف تقتل المساحات الخضراء في المدن، وكيف يتم اغتيال الطبيعة بذريعة العمران والبناء، وانظروا كيف تتحول المدن الى» كتل اسمنتية» صماء جافة وعارية من بعد انساني وبيئي، وانظروا كيف تحولت المدن الى مزابل ضخمة، مظاهر مرئية بلا حدود تقتل الحياة، وتدفعنا الى «موت حتمي» ونحن احياء!!. أردنيا، ثمة ما يدعو الى الصراخ والعويل للدفاع بصوت عال عن البيئة وحمايتها من وحوش التلويث وكارهي الحياة، القضية لم تعد بيئية بحتة إنما انتقلت حتما الى المربع السياسي وبمساحات كبيرة جدا، فهي تتعلق بضرورة وحتمية حماية عيش انساني : آمن ونظيف.