احتفال كبير في الذكرى الاربعين ليوم الارض اقامه المحامي اندريه العزوني "صور"
السبت-2016-04-16 06:09 pm

جفرا نيوز - جفرا نيوز - تصوير جمال فخيدة
بحضور النائب الفلسطيني احمد الطيبي اقام المحامي اندريه مراد العزوني مساء السبت 16 نيسان احتفالا بمناسبة الذكرى الاربعين ليوم الارض حضره كضيف شرف من فلسطين المحتلة النائب العربي في الكنيست الدكتور احمد الطيبي، وذلك في ديوان عزون في الهاشمي الشمالي، كما حضره فعاليات شعبية وممثلون عن الجمعيات والدواوين في دائرة عمان الاولى. والقى المحامي العزوني كلمة في الاحتفال قال فيها نقف اليوم في هذه الذكرى العزيزة، وعلى وقع المعجزة التي اطلقها ذات لحظة ابداع الشاعر الذي لا يموت محمود درويش، "على هذه الارض ما يستحق الحياة" نحيي مع شعبنا الفلسطيني يوم الأرض، ليس تكريسا للذكرى، بل رسالة الى كل واهمٍ أن الارض من الممكن ان تتبدل يوما ما. واضاف في هذا اليوم نستقبل مناضلا كبيرا، احد صنّاع يوم الارض الفلسطينية، واحد القابضين على جمر النار الفلسطينية التي لا تقبل التنازل عن الحق الفلسطيني التاريخي، رحبوا معي بالقائد الكبير والبرلماني العريق الدكتور احمد الطيبي ابن مدينة الطيبة العزيزة، وابن فلسطين كلها، وصاحب المقولة المشهورة في وجه رئيس الكنيست الاسرائيلي: انا عربي يا جحش.... واكد العزوني ان ذكرى يوم الأرض تمر هذا العام والارض الفلسطينية لا تزال الجرافات الصهيونية تقظمها يوميا، ولا تزال القدس يجري تهويدها، والعرب للاسف الشديد في حالة غياب كامل، فبعد ان قدم القادة العرب لفظيا قبل سنوات نصف مليار دولار دعما للقدس وتعريبها، تنفق إسرائيل ما لا يقل عن 14 مليار دولار على مدار العشرين سنة الماضية لتهويد القدس. إن تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وفي القدس تحديدا، يحتاج من العالمين العربي والإسلامي إلى أكثر مما قدموه وأنفقوه بكثير. القدس بحاجة لتعزيز صمود أهلها، ودعم المؤسسات الخدمية والتعليمية والصحية وتعمير البيوت، ويجب ألا يبقى دعم صمود القدس شعارا غير مطبّق على الأرض. تحت سقف "السلام خيار استراتيجي "، لم تعد الشعوب والدول العربية، أمام ترف "الاستمرار في مربع الانتظار ". وقال المحامي العزوني نحن أمام خيارين لا ثالث لهما: إما النهوض الجديد؛ لتجاوز حالة التقهقر والتراجع، وإما المزيد من تهويد القدس عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، كما شروط حكومة نتنياهو – الاكثر تطرفا. القدس تحتاج إلى موازنة جديدة، للإعمار والإسكان والاستثمار، في مواجهة التهويد واستعمار الاستيطان، وحماية عروبة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتعزيز صمود أبناء القدس في أرض القدس. القدس والحالة الفلسطينية، تحتاجان إلى إنهاء أية تدخلات عربية سلبية في الشؤون الداخلية الفلسطينية، وما يترتب عليها من تعميق وتمويل للانقسام. واكد المحامي العزوني إن أخطر ما في الهجمة الإسرائيلية في توسيع الاستيطان والتهويد أنها باتت تستهدف الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس، لتحولها إلى مشاريع مستوطنات يهودية. وقال العزوني تكشف إحصائية مؤلمة، أنه لم يتبق للفلسطينيين في إسرائيل سوى ملكية نحو 5 % من الأراضي. أمام هذا الواقع، والموقف العربي الباهت لحماية القدس، على الفلسطينيين أن يتخلصوا من مجموعة الذرائع التي تطلق من هنا وهناك، وينهوا فورا الانقسام الذي حصل بين غزة ورام الله، ويعلنوا عن توحيد الشعب الفلسطيني ليبقى الحلم الفلسطيني عنوانا لاعدل قضية في الوجود. وفي نهاية كلمته قال المحامي العزوني عاش الاردن، وعاشت فلسطين، وعاش الحلم الفلسطيني، والمجد للشهداء. كما القى ممثل عن ديواني عزون وقلقيلية موسى الحلاج كلمة اكد فيها على التعاون وعمق العلاقات ما بين ديواني عزون وقلقيلية، مشيدا باجواء التغيير التي دعا اليها جلالة الملك عبدالله الثاني في المرحلة المقبلة، متمنيا النجاح والتوفيق للمحامي اندريه مراد العزوني في خوض الانتخابات النيابية القادمة. والقى الكاتب والمحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة العرب اليوم اسامة الرنتيسي كلمة قال فيها في حضرة المناضل الكبير والبرلماني المخضرم والسياسي البارع الدكتور احمد الطيبي تخجل الكلمات من وصف الحالة، فيوم الارض الفلسطينية التي أحياها الفلسطينيون قبل اسبوعين على خجل، وتناستها اغلبية الجماهير العربية تعود أحداثه لـ30 آذار 1976، بعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدونمات من أراضي الجليل. وألقى ضيف شرف الاحتفال الدكتور احمد الطيبي كلمة عميقة رحب فيها الحضور بالتصفيق الحار قال فيها انه في غاية الامتنان والتقدير للمحامي اندريه العزوني على دعوته الكريمة، للقاء بهذه النخبة الطيبة من ابناء الشعبين الاردني والفلسطيني. وقال الطيبي إن مشاركته في إحياء ذكري يوم الأرض تهدف لتعزيز اللحمة بين فلسطينيي الداخل والشتات باعتبارهما ضلعي المثلث الفلسطيني مع الضلع الثالث في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتمنى الدكتور الطيبي النجاح والتوفيق للمحامي العزوني في الخطوة السياسية التي يعمل عليها للوصول الى البرلمان الاردني. وكان ععريف الاحتفال المحامي يونس عرب قد اشاد بالذكرى الاربعين ليوم الارض، وقدم شهادة ايجابية في زميله في مهنة المحاماة المحامي اندريه العزوني، داعيا ابناء الدائرة الاولى في عمان ان لا يخذلوه. وفي نهاية الاحتفال اقام المحامي العزوني مأدبة غداء كبرى على شرف الدكتور احمد الطيبي والحضور الواسع.

