يوسف الشواربة..يا جبل ما يهزك ريح

جفرا نيوز - جفرا نيوز-محرر الشؤون المحلية إختار نائب أمين عمان يوسف الشواربه أن يكون في الميدان ساعة ما تعرضت العاصمة الحبيبة لأزمتها التي رافقت تساقط الامطار يوم أمس الخميس ورفض نصيحة بعض المقربين منه للإبتعاد عن المشهد الإعلامي في ضوء ما شهدته العاصمة وما رافقه من نقمة المواطنين، خصوصا و أن الرجل لا يشغل موقعا تنفيذيا بالمعنى الحقيقي. كان من الممكن أن يبتعد الشواربة عن الواجهة وأن ينأى بنفسه ويترك مسؤولي الأمانة التنفيذيين يتصدون للتصريحات الاعلامية ومواجهة سيل الانتقادات الذي انهال على امانة العاصمة بنفس قوة الامطار التي شهدتها البلاد لكنه إختار مواجهة الحقيقة وعدم التخلي عن مسؤولياته في ظل غياب أمين عمان عقل بلتاجي الذي كان موجودا خارج البلاد. حاول البعض التصيد للشواربة والنيل من حضور الرجل الذي يحضى بمحبة و إحترام العمانيين الذين ينتمي اليهم فحرفت تصريحاته و اخرجت عن سياقها. الشواربة كان صريحا على غير ما تعودنا وشفافا فوق ما اعتدنا فصوبت الاقلام نحوه بلا تقدير للموضوعية او اعمالا للقواعد المهنية، فالرجل قال ان هذه عمان و هذه إمكاناتنا فهل "كفر" أم ان البعض يريد استيراد امكانات طوكيو و طبوغرافية باريس في لحظة..؟، فيما نال الرجل ظلما كبيرا من منتقديه الذين سخروا من تساؤله عمن أدخل البعض الى الانفاق فالرجل كان يقصد اولئك الذين وصلوا الانفاق ووجدوا ان المياه تغمرها وقرروا المرور عبرها رغم ذلك فعلقوا داخلها، ولا نضن ان احد ينكر مشروعية هذا التساؤل. الشواربة شخصية وطنية متميزة حاول الكثيرون النيل منه عبر تحريف تصريحاته واخراجها عن سياقها الطبيعي،  فهو تحدث عن امكانات الامانة و طبوغرافية عمان بشفافية لكن البعض يريد ان يسمع أي شيء الا الحقيقة المرة. الشواربة يعرف ما يتوجب ان تكون عليه الأمور ويمتلك رؤية متكاملة لعمل الأمانة لكنه لا يمتلك صلاحيات إتخاذ القرار لإنفاذ هذه الرؤية،  لأنه ليس أمين عمان ولا هو مدير مدينتها ولا مجلس امانتها،  لذلك فهو ليس مسؤولا عما وقع في عمان أمس و إن كانت شجاعته قد وضعته " بوز مدفع " فهذه تسجل له لا عليه. نعرف اخلاصه ونثق بقدراته لذلك نقول لابو فراس يا جبل ما يهزك ريح