الملك مخاطباً حابس : لا تحبسني يا حابس ..
الثلاثاء-2015-07-20 08:14 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز
دأب المغفور له الملك عبدالله الأول على التردد المنتظم للصلاة في المسجد الأقصى . في يوم الجمعة 20 تموز 1951، قام المغفور له وكعادته على زيارة صديقه الحاج معزوز المصري في نابلس والذي إعتاد على زيارته والإقامة في منزله وحاول الحاج المصري إثنائه عن الذهاب إلى القدس للصلاة فيها خوفاً عليه وأن يُصَلِّي في نابلس ويتناول الغذاء معهم، لكنه رفض وأصر على الذهاب للصلاة في القدس مؤكداً له أن الأعمار بيد الله .
كان حابس المجالي قائداً للحرس الملكي برتبة "قائمقام عسكري” عندما رافق جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول في زيارته الى نابلس ورام الله والقدس يوم الجمعة 20 تموز 1951 .. وكان والدي رحمه الله السائق الخاص له منذ بداية عمله بالقوات المسلحة وكان السفير الأميركي في القاهرة قد حذر من مؤامرة على حياة الملك وكان جواب الملك ( قل لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم ) .. لم يكتفِ رئيس الوزراء سمير الرفاعي برجاء الملك أن يعدل عن الزيارة بل استدعى حابس المجالي وطلب اليه تشديد الحراسة على الملك خلال الزيارة .. اصطحب حابس معه قوة كبيرة من كتيبة الحرس الملكي دخلت الى ساحة المسجد الأقصى وبدأت تحول بين الناس وبين الازدحام على الملك الذي التفت الى حابس قائلا له : ( لا تحبسني يا حابس ) ورفض أن يدخل معه جندي واحد مسلح إلى داخل المسجد الأقصى وفي اللحظة التي تقدم فيها شيخ المسجد للسلام على الملك ظهر خلفه القاتل المدعو مصطفى شكري عشو شاهراً مسدسه ...وأطلق ثلاث رصاصات قاتلة إلى رأس وصدر الملك عبدالله ورصاصة إلى صدر حفيده، الأمير حسين بن طلال الذي كان إلى جانبه ولكنها إصطدمت بميدالية كان جده قد أصر على وضعها عليه، مما أدى إلى إنقاذ حياته. هرب القاتل داخل المسجد فركض خلفه حابس المجالي ووالدي ومجموعة من الحرس للقبض عليه وتولت مجموعة أخرى حماية (الأمير) الحسين وعندما بدأ القاتل بإطلاق الرصاص نحو مطارديه عاجله الحرس بقتله ، عرف حابس أن اصابة الملك قاتلة فأسرع بارسال الأمير الحسين بن طلال مع العقيد الطيار جوك دالجليش الى عمان فيما تم نقل الملك الشهيد الى مستشفى الهوسبيس في القدس ...
في يوم 18 آب عام 1951 وفي معسكر العبدلي في عمان كان حابس المجالي عضو اليمين في المحكمة العسكرية برئاسة الفريق عبد القادر الجندي وعضوية القائد علي الحياري لمحاكمة المتهمين الستة بمؤامرة اغتيال الشهيد عبد الله الأول بن الحسين وحكم عليهم بالإعدام ..

