لماذا ميشيل الصايغ ؟
الخميس-2015-06-03

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- فارس الحباشنة
"1".. تابعت كغيري ما نشرته وسائل الاعلام لصورة جمعت رجل الاعمال الاردني ميشيل الصايغ
برئيس بلدية حيفا و شخصيات من عرب فلسطين 48بحفل تأبين أقيم لوجيه حيفاوي تربط بالصايغ
علاقة قرابة .
ما أثاره الاعلام من أهوال حول الصورة يمكن أعتباره بانه لا يمت بصلة للمهنية و الموضوعية
الاعلامية ، والمهم في مشهد الصورة أنها تكشف عن رغبة جامحة لدى كثيرين في الاعلام ومن
خارجه في ممارسة النحر و الاغتيال للاخرين ، والتهويل و الاسراف في التضليل و الخداع .
جرعات تفضح ارتباكا وخللا في عقول كثيرين ، لا يفلحون الا في أنتاج التهم الجاهزة بوطنية و
عروبة الاخرين ، كتالوج من افكار و صور ذهنية استباقية جاهزة تستعملها ماكينة الردح التي
يبدو أن عجلتها غير قابلة للسير على معايير الانضباط المهني و الاخلاقي .
الاتهام سهل ومريح .. وذلك لا يحقق الا أشباعا غرائزي لمرضى نفسيين ومعتوهين مهووسون بالانتقام ، "عدة" الكراهية رهن التوظيف لما "هب ودب " و تحت الطلب ، لا تحرم ضعيفا و لا قويا ، رهن التصريف
بوجه الجميع دون رحمة و لا ضمير .
2..ميشيل الصايغ ، رجل أعمال عتيق ، مسيحي عربي من حيفا ، لم يكن يوما من زمرة "البزنس المتورط بالفساد ، وتاريخه مشرق بالبذل و النجاح .
وأمام ما أثير حول الصورة من تخوين و اتهام و اغتيال لشخصية الصايغ ، ليس لي الا أن اسرد حديثا وقع بيني و"صديق دراسة" تربطه بالسفارة الاسرائيلية في عمان علاقة عمل ، اعترف في جلسة عشاء قبل نحو عام ، بان الصايغ يتعرض لمضايقات وتعقيد في أجراءات حصوله على "تاشيرة " لدخول الاراضي المحتلة ، وأن طلباته في مرات كثيرة ترفض و تصد و تتأخر لشهور .
3..تلك المسألة تحملنا الى حقيقة تاريخية أكبر ، و تتعلق بالوجود المسيحي في فلسطين و المشرق العربي ،
وكيف يتحمل أولئك المجاهدون والمرابطون من مسيحي فلسطين بصمودهم أهوال سياسات أسرائيل الاستعمارية و الاستيطانية الهادفة لتفريغ فلسطين و المشرق العربي من الوجود المسيحي ؟
بالطبع ، فان مروجي اتهامات الخيانة و العمالة، لا يعي أدراكهم الساذج و العفن حقيقة ما يجري في
الداخل الفلسطيني ، تلك الثرثرة لا تشبع الا غليل الجهال و المعتوهين و المرضى النفسيين ، لما يسمى
من تطبيع وغيرها من عناوين الاستهلاك السياسي التحريضي .
الصايغ لم يعرف عنه يوما الا أنه مسيحي عروبي ، و لأسباب وطنية وعروبية كثيرة يقتضى قول الاشياء على حقيقتها و تسميتها باسمائها ، ولهذا فان لقولنا صلة بالمؤامرة التي يتعرض اليها مسيحو المشرق في سوريا و العراق من أبادة وتهجير ، وباتت تمارس بالعلن ودون مواربة ، وتتورط بها أطراف أقليمية
وأممية .

