مفلح اللوزي وبرجس الحديد.. شيوخ وشموخ
الأربعاء-2015-04-21

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-خاص
منذ ان تفتحت عيوننا على هذه الدنيا ونحن نسمع بمكارم شيوخ كبار نذروا انفسهم للخير واصلاح ذات البين وكانوا رموزا في الاعمال الخيرية والطوعية والانسانية ومنهم المرحوم الشيخ مفلح اللوزي ولشيخ برجس الحديد اطال الله في عمره ومتعه بموفور الصحة والعافية.
فالشيخ برجس الحديد المولود في القويسمة عام 1936 فتح عينيه على الدنيا ليرى سيرة والده الشيخ شاهر الحديد الذي كان عضوا في المجلس التشريعي الاول ، وأحد أبرز المهتمين بالشأن العشائري في الاردن ، تفرض نفسها في الزمان والمكان.
وعندما كان عمر ابي نضال احد عشر عاما توقف امام الجنازة المهيبة لوالده الذي توفي عام 1947 ، وكان الملك المؤسس في مقدمة مشيعيه ، ليدفن في المقابر الملكية ، وهو الذي تزوج اثنتي عشرة مرة وأنجب تسعة ابناء وثلاث بنات ، كما يروي الشيخ برجس الذي اصبح احد ابرز الوجوه العشائرية في الاردن والمنطقة.
عند الحديث عن القضاء العشائري في الاردن والمنطقة العربية ، يقفز اسم الشيخ برجس الحديد ودوره في هذا الميدان المعقد بتداخلاته الاجتماعية والقانونية ، لكن منزله ، الذي صار عنوانه معروفا للجميع ، لا يعرف الهدوء على مدار ساعات اليوم ، حيث اعتاد الشيخ ، صاحب الكلمة المسموعة محليا وعربيا ، على استقبال الجناة والمجني عليهم معا ، وتمكن بفضل حنكته ووعيه وتجربته ان يحقن دماء كثيرة ، كان يمكن لها ان تسيل بفعل فورة الغضب ، مؤكدا ان القانون العشائري لا يمكن ان يكون بديلا للقانون المدني ، بل هو داعم له ومساند لوظيفته.
ولأن الوفاء سمة الاردنيين فإننا نستذكر بالخير والعرفان سيرة ومواقف الشيخ مفلح اللوزي رحمه الله المشرقة وقد لامست بصمات خيرة وبرة واحسانه كافة شرائح هذه الاسر الواحدة , بالاضافة لكون الشيخ مفلح اللوزي احد ابرز وجهاء الوطن والذي عرف بسعيه الدائم لاصلاح ذات البين عندما تتزين دوما " عباءته الكريمة " بمكارم الرجال الكبار الذين ما وفروا جهدا في سبيل اصلاح ذات البين واحلال الوئام والسلام بعد الخصام لأن كلمته دوما مسموعة لدى شيوخ وعشائر وابناء هذا الحمى الهاشمي الغالي .
وقد ورث الفقيد المكارم والجود كابرا عن كابر عن والده واستمر في نهجه الابيض ونواياه الطيبة وسجايا الحميده وخصالة الكريمة الى ان توفاه الله تعالى قبل ثمان سنوات.

