النسخة الكاملة

رويزق الذي باع نفسه من اجل الناس

الأربعاء-2015-03-11 03:57 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - احمد الغلاييني
لو اردت ان تبحث عن خارطة لمدينة السلط عليك ان تبحث عنه لو اردت ان تعرف او تكتب عن التاريخ الحديث للمدينة وماقدمت من تضحيات فداءً للوطن او للعروبة والقومية عليك ان تبحث عنه لو اردت ان تعرف الملامح الاولى للطفولة في مدينة السلط عليك ان تبحث عن "رويزق عربيات" . خلع الجميع عباءة السلط وهربوا لاحضان المدينة فمنهم من اصبح وزيراً او رئيساً او مديراً او مهندساً او طبيباً الخ الخ الخ ولم يعودوا يتذكروا المدينة إلا وقت الانتخابات او على اجتماعهم على "سدر منسف" ليتحدثوا عن السلط التاريخ والحضارة والعاصمة الاولى لكن بقي عبد الرزاق احمد عربيات الشهير ب "رويزق" او "الزجرت" الوحيد الصامد في موج الهجرة من العاصمة الاولى الى الثانية ، واصبح هو سيد المشهد في المدينة فهو اقوى من نائب وكلمته مسموعة اكثر من وزير ومواقفه الرجولية اصبحت عنواناً لكل حديث في الاردن . "روزيرق" مواليد 16/12/1970 في مدينة السلط ونشأ وترعرع فيها حتى وتخرج من مدرستها حتى اصبح سيد شبابها . ولو سألت القاصي والداني ماذا يعمل رويزق لقالوا كلمة واحدة "انه يعمل في السلط ولأجل مدينة السلط" . "الزجرت" وهو لقب يعطى لكل فارس يدافع عن شرفه وعرضه وارضه دون مقابل ودون انتظار تصفيق من الناس ودون حتى اللجوء ولو لحظة واحدة إلى عباءة الشيخة والتباهي بها ولايعتدي على الضعيف . في السلط لافرق بين "اردني او عربي" او سلطي او عماني فالكل ابناء المدينة تحتضنهم من قبل نشأة الدولة الاردنية والتي كانت ومازالت محجاً لكل الاراء والاختلافات الفكرية والحزبية . يقول رويزق عن نفسه :"انا بعت نفسي للناس وقد قبضت الثمن محبة الناس لي فبيوت السلط بيوتي واهلها اهلي وابنائها اخواني واخواتي ولايوجد عندي فرق ان كان هذا ابن العشيرة او غيرها فالمهم عندي ان يحبوا وطنهم وارضهم وهذا يكفي . واما عن مااشيع عن جماعة "الدعسة الفجائية" والتي شكلت محوراً في مدينة السلط واصبحت حديث الاردنيين يقول "انهم جماعة يحبون وطنهم ويهبون لفزعة الكل دون استثناء ودون مقابل ودون التمييز بين الغني والفقير وبين القوي والضعيف فالمهم خدمة هذا الوطن ولكن أهم قاعدة عندنا هي عدم الاعتداء على الضعيف " ويضيف ان معلمي وقدوتي في حياتي هي"الشيخ مروان الحمود" الذي رسخ بي حب الناس وعلمني ان احب الجميع وان اخدمهم دون استثناء وان احترم الصغير قبل الكبير " ولم تغب النكتة عن شفتيه الباسمتين فهو يعلق دوماً على اصدقاءه الاعلاميين والصحافيين والذين بدورهم يكنون حباً جماً له حيث يقول ان لهجتنا اختفت عن الاذعات الاردنية واننا نشعر وكأننا في بيروت وليس في عمان من مانسمعه من لهجات ليست من مجتمعنا " . ويشير ان على الاعلام تقديم الصورة الافضل والحديث عن التضحيات التي قدمها ابناء السلط لاخوانهم في فلسطين وبلاد العرب وكيف كانوا يدعمون الثوار والاحرار في وجه المغتصب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير