نضال الفراعنة يكتب : رياض ابو كركي ... كان بطانة صالحة
جفرا نيوز - بقلم نضال الفراعنة
عندما عيّن سيدنا رياض ابو كركي رئيسا للديوان الملكي كتبت مقالة في الرجل اعتمدت فيها على رأي الناس فيه حاولت فيها ان أشدد على البطانة الصالحة ودورها واشرت فيها الى منابت الرجل و خبراته و معرفته الواسعة بالاردن مواطنا ووطنا ونظاما ومسؤولين و حرسا قديما و قوى اجتماعية صاعدة.
اليوم بعد ان غادر رياض ابو كركي الموقع اجد نفسي اكرر في وداعه ما قلت في استقباله و اشكر الله ان ظنّ سيدنا و ظنّ شعبنا و ظنّي بالرجل كان في مكانه وان رياض خرج من الموقع نظيفا شريفا عفيفا، كانت ابواب الديوان الملكي وابواب بيته مشرعة للاردنيين و نسأل الله ان يوفق كل مسؤول ساهم في ان يكون "جابر عثرات الكرام" و ان يقصم الله بجبروته كل من يحاول ان يوصد بين الشعب والقائد.
و فيما يلي مقالتي في استقبال رياض ابو كركي في 9/12/2011 :
************************
رياض ابو كركي ... البطانة الصالحة
عم ارتياح ملموس على اختيار رياض ابو كركي رئيسا للديوان الملكي . فعلى مختلف المستويات و في مختلف المناطق قوبل هذا الأختيار الموفق بالرضى و التقدير.
فالرجل مشهود له بانه اصلاحي بامتياز و عن قناعة بان الاصلاح على مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والإدارية هو حاجة وطنية ضرورية و هو منعة و عنصر قوة لا يقدر و لا تدرك منافعه بعيون الخائفين المترددين و انه حان وقته وان المماطلة في إنفاذ ما يجب إنفاذه هي ضعف و نقص ثقة و لعب بالوقت الثمين الذي توفر لبلدنا بفضل شرعية النظام السياسي الاردني و بقائه نظاما نظيفا خاليا من الدم و العنف و الوحشية التي اتضح انها ترتد على مقترفيها وبالا مضاعفا.
رياض ابو كركي معروف كعسكري استراتيجي جسور جاد صادق ذي وجه واحد و لغة واحدة لا يداهن و لا ينافق و يقول كلمة الحق والوطن و يقدم رأيا مدروسا لا ارتجال فيه و لا تسرع.
لقد كنا نتطلع الى البطانة الصالحة الصادقة لا بل كنا ندعو الله ان يقيضها لجلالة الملك لتعينه و لتكون عضده في لجة الاحداث التي تعصف بالإقليم و تزلزله.
و قد جاء اختيار ابو كركي الذي خرج للتو من خنادق الشرف والعسكرية الى ميادين جديدة ابدع في التعامل مع ملفاتها و خاصة ملف التنمية الاجتماعية الذي تناوله بشفافية و عكف عليه بكل جوارحه ليصل الدعم الى مستحقيه المعوزين و بكرامة و ستر و نزاهة.
لقد تشرب ابو كركي روح الأردن و مناقب الانتماء المعطاء في الجندية الاردنية التي مكنته من التعرف على أحوال الفلاحين و ابناء القبائل الذين هم عماد جيشنا العربي الاردني و مكونه و حملة تاجه وصولجانه.
ابو جميل ابن معان الشماء مشهود له بانه (ليس مناعا للخير) وللدقة فهو كريم النفس و شهم و رحب الصدر و هو ليس من طلابي الامارة و لا من المتبذلين من اجل المواقع.
هو ابن الشعب الذي يشهد له بان قلبه و مكتبه مفتوحان للناس و لذوي الحاجات الذين عثر بهم حظهم و خذلتهم ظروفهم و المعوزين الصادقين.
لكل ما تقدم من مزايا و خصال و مناقب رياض ابو كركي اختاره سيدنا حرصا منه على ان تظل ابواب الديوان الملكي مشرعة للشعب و على صلة لا تنقطع بنبضه.
هو من طينة الرجال الذين لا يمارسون واجباتهم من مكاتبهم وهو الذي حرث البلاد من شمالها الى جنوبها و تعرف على الناس وظروفهم و أحوالهم. هذا الرجل نثق به ونحبه و نرتاح اليه و نسال الله له التوفيق