"مكسور" .. مَن المسؤول عن خروج الإنسان من القاع؟

احمد الغلاييني 

مهما يحاول الإنسان الخروج من القاع يبقى القاع ساكنًا به، وهو ما تحاول مسرحية "مكسور" من إخراج عمر الضمور ان تطرحه على شكل قضية إشكالية حول من المذنب "الأهل ام الأولاد" ومن المسؤول الحقيقي عن سكون الإنسان في قاعه.

تطرح المسرحية قضية إشكالية عن من هو المذنب الحقيقي في وصول الإنسان إلى أخطاءه النفسية خاصة في ظل الهروب من الإجابة على الأسئلة وايضًا محاولاته للخروج إلى النور.

بدأ العرض برقصات تظهر الصراع بين جيلين الأول الأب والذي أجبرته الظروف على ان يكن في الأسفل والثاني الأبناء والذين يتبرؤون من ذويهم بسبب رفضهم لقدرهم الذي  صنعاه والدهما لهما.

يحاول الأبناء ان يخرجا بطوق نجاة من قاعهما ولكن يران السبيل لهُ الموت السريع، في دلالات فنية وفلسفية ان الإنسان مهما حاول الخروج يبقى معلقًا في مشاكله النفسية الغارق بها دون ان يتصالح مع ذاته "العليا".

تصور المسرحية من خلال السنوغرافيا السوداء مع التراب الأبيض الصراع بين الرضى وعدم الرضى وبين تناقضات الإنسان في معيشته ومحاولة هروبه، دون ان يحمل مسؤولية نفسه ومن المسؤول عن مشاكله ومسير حياته.