العلم والشماغ والزغاريد.. ليلة أردنية مونديالية رائعة

AddThis Website Tools

في ليلة لا تشبه سواها، اجتمعت مناسبتان غاليتان على قلوب الأردنيين: ليلة عيد الأضحى المبارك، وفوز منتخب النشامى الثمين على المنتخب العُماني بثلاثية، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

ومن هنا، تبدأ الحكاية الجديدة للكرة الأردنية، حكاية عنوانها: "نحن نستحق أن نحلم... ونحقق "، عقب وصول المنتخب الوطني الى نهائيات كأس العالم 2026. 

هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز رياضي، بل تحوّل إلى مناسبة وطنية جمعت بين فرحة العيد وفرحة الوطن، لتعمّ الاحتفالات الشوارع والساحات وتُسجل في ذاكرة الأردنيين كأجمل عيد، بعد خسارة العراق أمام كوريا والوصول رسميًا إلى نهائيات أغلى البطولات الكروية. 

وتابع جلالة الملك عبد الله الثاني، مباراة منتخب النشامى في مقر السفارة الأردنية بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك في إطار حرصه الدائم على دعم الرياضة الأردنية وتشجيع المنتخب الوطني في استحقاقاته الدولية.

وقد رافق جلالته خلال متابعة المباراة عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية الأردنية، إضافة إلى أبناء الجالية الأردنية في المملكة المتحدة، حيث سادت الأجواء مشاعر الفخر والاعتزاز بأداء لاعبي المنتخب الوطني، الذين قدموا عرضاً مميزاً عكس الروح القتالية والانتماء الوطني.

وفي الوقت ذاته، حضر سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد،  وفقة الأمير هاشم ابن عبدالله المباراة من مدرجات الملعب في العاصمة العُمانية مسقط، مقدماً دعماً مباشراً للمنتخب وتشجيعاً له من أرض الملعب، حيث عبّر سموه عن فخره بأداء اللاعبين، وتقديره لجهود الجهازين الفني والإداري.

وقد سادت أجواء من السعادة والفرح بين الجماهير الأردنية في مختلف أنحاء المملكة، حيث توافد المواطنون لمتابعة اللقاء في الساحات العامة والمقاهي، وعلت الهتافات والزغاريد تعبيراً عن الاعتزاز بهذا الإنجاز الرياضي.

وأكدت ردود فعل الجماهير أن متابعة جلالة الملك وسمو ولي العهد الحثيثة للمنتخب تعكس مدى اهتمام القيادة الهاشمية بالرياضة والشباب، ويشكل دافعاً معنوياً كبيراً للاعبين لمواصلة تقديم أفضل ما لديهم لرفع راية الوطن في المحافل الرياضية.

وترافق صوت صافرة الحكم السعودي خالد الطريس، بإعلان فوز النشامى، مع تكبيرات العيد التي بدأت تتعالى من المساجد، في مشهد روحاني ووطني نادر.

فبين من يجهّز أضحية العيد ومن يتابع المباراة بحماس، جاءت أهداف النشامى لتفجّر موجة فرح صادقة، خرجت عن المألوف وكسرت كل التوقعات.

وفي شوارع عمان وكافة محافظات المملكة، لم يكن هناك مجال للتفريق بين مظاهر العيد ومظاهر النصر؛ فالأعلام الأردنية زُينت بها السيارات إلى جانب زينة العيد، والمواطنون تزينوا بالكوفية الحمراء كما بملابس العيد، وصدحت الأغاني الوطنية والتكبيرات في الليلة ذاتها.

من إربد شمالًا إلى العقبة جنوبًا، لم يخلُ حيّ أو زقاق من مظاهر الفرح؛ الأطفال خرجوا بالألعاب النارية، فيما علت الزغاريد في البيوت والشوارع والمقاهي؛ كلها تحوّلت إلى ساحات احتفال شعبية استثنائية،  وارتفعت أعلام الوطن وصور جلالة الملك وسمو ولي العهد ونجوم المنتخب، وسط هتافات الجماهير التي لم تهدأ.

AddThis Website Tools
AddThis Website Tools