نصيحة خبراء الصحّة للحفاظ على جسم شاب رغم التقدّم في السن
الحفاظ على جسم شاب ونشيط رغم التقدّم في السنّ، ليس بالأمر المستحيل بحسب ما يؤكده خبراء الصحّة. فعمر الإنسان وشيخوخته لا يرتبطان فقط بالعوامل الوراثية، إذ أثبتت الدراسات إلى ان الجينات تمثل فقط حوالي 25% من عوامل الشيخوخة، مما يعني أن 75% منها يعتمد على ممارساتنا اليومية وعاداتنا الحياتية. ويشير الخبراء إلى أن اتباع عادات يومية صحية لا يساهم فقط في الحفاظ على شباب الجسم والخلايا، بل يضمن أيضاً صحة جيدة خلال السنوات اللاحقة، ومن أهم هذه العادات بالنسبة إليهم هو النشاط البدني المنتظم.
أهم العادات اليومية
يتفق خبراء الصحّة على أن النشاط البدني المنتظم هو العادة اليومية الأكثر تأثيراً في تحسين صحّة الإنسان والحفاظ على شبابه مهما تقدّم به السنون. فالنشاط البدني اليومي لا يفيد الجسم فقط، بل العقل أيضاً، مما يساعدك على العيش حياة صحيّة وسالمة، وذلك من خلال:
تحسين الدورة الدموية إذ إن الحركة اليومية تساعد القلب على ضخ المزيد من الدم المحمّل بالأكسجين والمغذيات إلى أعضاء الجسم، مما يعزز وظائفها المثالية.
تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض مثل السكري، والتهاب المفاصل، وأمراض الجهاز العصبي كألزهايمر. فالنشاط البدني يقلل من هذه الالتهابات ويدعم الصحة العامة.
تعزيز التمثيل الغذائي إذ تساعد التمارين الرياضية على تنظيم مستويات السكر في الدم، والحفاظ على وزن صحي، وتقليل مخاطر الاضطرابات الأيضية.
تحسين صحة الدماغ، فالممارسة الرياضة تحفز إفراز بروتين يُعرف بـ BDNF، الذي يساعد على إصلاح خلايا الدماغ وتنميتها، مما يدعم الذاكرة والتعلم ويحمي من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.
إدارة التوتر المزمن الذي يؤدي دوراً كبيراً في تسريع عوامل الشيخوخة ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
عادات أخرى لتحسين طول العمر
بالإضافة إلى النشاط البدني اليومي، هناك عادات صحية أخرى يمكنها أن تضاعف جهودك نحو حياة أطول وأكثر صحة:
اتباع نظام غذائي متوازن واختيار الأطعمة المغذية التي تقلّل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وتمنحك شعوراً أفضل مع التقدّم في العمر، مثل الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة والبروتينات الخفيفة...
النوم الجيد الذي يعدّ أحد أفضل الطرق لدعم صحتك على المدى الطويل. أثناء النوم، يقوم الجسم بإصلاح نفسه وتخزين الذكريات. الحصول على قسط كافٍ من النوم يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسمنة، والشيخوخة المبكرة، والتدهور المعرفي.
العلاقات الاجتماعية القوية لا توفر فقط الرفقة، بل تُحسن الصحة بشكل كبير، إذ أن تمضية الوقت مع الأصدقاء والعائلة وأفراد المجتمع يقلل التوتر، ويحسن المزاج، ويعزز السعادة.
الحفاظ على النشاط العقلي من خلال القيام بأنشطة مثل القراءة، وحل الألغاز، وتعلّم مهارات جديدة، أو ممارسة هوايات إبداعية يساعد على تحفيز عقلك وتكوين روابط عصبية جديدة، مما يعزز نشاطه مع التقدم في العمر.