"زوجة ثرية وحياة تعيسة".. تأثير دخل الزوجة المرتفع على صحة شريكها النفسية

تحقق العديد من النساء، على غرار تايلور سويفت ونيكول كيدمان، دخلا أعلى من شركائهن، وهو ما تكشف دراسة حديثة أنه قد يكون له تأثير سلبي على صحة العديد من الأزواج.

ووفقا للباحثين في جامعة دورهام، قد يكون من الأفضل أن يكون الشريك الذكر هو الأكثر دخلا من أجل ضمان علاقة صحية وسعيدة.

وفي الدراسة، قام الفريق بتحليل الدخل والصحة النفسية للأزواج من نفس الجنس في السويد، ووجدوا أن كون المرأة هي المعيلة الرئيسية في الأسرة يؤدي إلى زيادة مخاطر مشاكل الصحة النفسية لكلا الزوجين، لكن بشكل خاص بالنسبة للذكور.

وقال الباحثون: "إن نسبة تفوق الزوجة في دخلها على الزوج في تزايد عالمي. وعندما تتجاوز الزوجة العتبة التي يبدأ فيها دخلها في الزيادة بشكل كبير، فإن ذلك يزيد من احتمال تشخيص مشاكل صحية نفسية. في أكثر الحالات تقييدا، تزداد الاحتمالية بنحو 8% للعينة الكاملة و11% للرجال".

وحول العالم، تزداد نسبة الأسر التي تكون فيها الزوجة هي المعيلة الرئيسية.

ورغم هذا الاتجاه المتزايد، إلا أنه حتى الآن لم تكن هناك الكثير من الأبحاث حول تداعيات هذا الأمر على الصحة النفسية.

وفي الدراسة الجديدة، سعى الباحثون لسد هذه الفجوة. وركز الفريق على الأزواج من نفس الجنس في السويد الذين تزوجوا في عام 2021 وكان متوسط أعمارهم 37 سنة.

وتمت متابعة هؤلاء الأزواج على مدى 10 سنوات أو حتى حدوث الطلاق، وهو ما حدث في نحو 20% من الأزواج الذين تم مسح بياناتهم.

وكشفت التحليل أن الصحة النفسية للمشاركين كانت مرتبطة بشكل إيجابي مع دخلهم المطلق وكذلك دخل الشريك. لكن العلاقة كانت سلبية عندما يتعلق الأمر بدخل الزوجة.

وعندما بدأت الزوجة في الكسب أكثر من زوجها، زادت احتمالية التشخيص الصحي النفسي بنسبة 8% للعينة الكاملة، و11% بالنسبة للرجال.

وكانت هذه الزيادة بين المشاركين الذكور مرتبطة بشكل أساسي بالتشخيصات المتعلقة بالمخدرات. وفي المقابل، كانت النساء أكثر عرضة للتشخيصات المتعلقة بالاضطرابات العصبية والضغوط النفسية.

وقال الباحثون: "الصحة النفسية هي نتيجة حاسمة مرتبطة بمجموعة من النتائج الاقتصادية والحياتية المهمة".

وأضافوا: "في هذه الدراسة، نجد دليلا ملموسا على دور الدخل النسبي للأزواج في التأثير على نتائج الصحة النفسية، حتى في مجتمع يفترض أنه متكافئ، مثل السويد".

ولم يتم البحث في الأسباب المحتملة وراء هذه النتائج.