"الموسيقيين" تهاجم ناقداً فنياً علّق على أزمة شيرين عبدالوهاب

في هجوم شنّته نقابة المهن الموسيقية على الناقد الفني طارق الشناوي، بعد تعليقه على أزمة إحالة الفنانة شيرين عبد الوهاب الى التحقيق على خلفية تصريحاتها عن الملحن الراحل محمد رحيم في حفلها الأخير بالكويت، أكد الدكتور محمد عبد الله، وكيل النقيب العام والمتحدث الرسمي باسم النقابة، أن هناك خلطاً واضحاً في تناول النقد الفني حالياً، حيث يتم الخروج عن إطار النقد الموضوعي للأعمال الفنية الى التعرّض لشخص الفنانين أو التدخل في القرارات الإدارية للنقابات.


CONTENT

وأوضح عبد الله أن النقد الفني الحقيقي يركز على تحليل العمل الفني من حيث الفكرة، الأداء، التقنية، والإبداع، بهدف تقييم جودة العمل وإثراء الذوق العام، بعيداً من تصفية الحسابات أو الشخصنة، مشيراً الى أن تجاوز هذا الإطار يحوّل النقد الى أداة للهجوم أو محاكم تفتيش اجتماعية، وهو أمر يضر بالفنانين وبالمنظومة الفنية ككل.

وأضاف أن نقد قرارات النقابات، كقرار إحالة الفنانة شيرين عبد الوهاب الى التحقيق، يجب أن يُناقش في سياقه الإداري والاجتماعي، بعيداً من نطاق النقد الفني الذي يُعنى فقط بتقييم الأعمال الفنية. كما شدّد على أن تدخل النقد في مواقف الفنانين الشخصية وآرائهم قد يؤدي الى تقويض حرية التعبير والإبداع، ما ينعكس سلباً على الحركة الفنية.

ودعا وكيل النقابة النقّاد الى الالتزام بالموضوعية والابتعاد عن إثارة الجدل أو استخدام النقد كوسيلة لتصفية الحسابات الشخصية، مؤكداً أهمية توجيه النقد نحو أهدافه الحقيقية، والتي تتمثل في تطوير الأعمال الفنية والارتقاء بها، وليس إثارة الخلافات أو الهجوم على الأشخاص.

واختتم الدكتور عبد الله تصريحه بالدعوة الى التعاون بين النقاد والمؤسّسات الإعلامية والجمهور لإعادة توجيه النقد الى مساره الصحيح، بما يعزز مناخاً إيجابياً يدعم الفن والإبداع، بعيداً من الانحياز أو الشخصنة.

وكان الشناوي قد كتب عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك" قائلاً: "هل زلّة لسان تستحق من نقابة الموسيقيين إحالة أوراق عضو للتحقيق! لا أحد قطعاً فوق القانون، ولا يمكن أحداً أن يدافع عن الخطأ، شيرين أخطأت وأدركت واعتذرت، ولو حاسبناها على زلّة لسان، علينا أن نحاسب في الوقت نفسه عشرات من القيادات عبر التاريخ على زلّات ألسنتهم... نقابة الموسيقيين لديها هموم وتحديات أكبر، أتمنى أن ينتبه إليها أولاً النقيب وأعضاء مجلس الإدارة، عشرات بل مئات لا يعملون، على النقيب توجيه طاقته لخلق فرص عمل لهؤلاء بدلاً من تبديد طاقته في زلّة لسان".