الاردنيون يترقبون غدا تفاصيل خطاب العرش الملكي في افتتاح دورة البرلمان الجديد.
جفرا نيوز
يترقب الرأي العام ومعه الصالونات والنخب السياسية بشغف غدا خطاب العرش الملكي السامي الذي يؤسس لملامح المرحلة الجديدة في افتتاح الدورة الجديدة العادية للبرلمان.
وتفتتح الدورة صباح غد الاثنين وتتضمن خطاب العرش الذي يوضح بصورة أساسية عناصر السياسات العليا في المرحلة اللاحقة ويبلغ السلطات خصوصا سلطتيّ التنفيذ والتشريع بالأولويات المرجعية والملكية.
ويُلقي لملك عبد الله الثاني شخصيا خطاب العرش أو من ينوب عنه وفقا لأحكام الدستور وبالعادة تجري انتخابات داخلية في مجلس النواب المنتخب لاختيار أعضاء المكتب الدائم ورئيسه بعض ورؤساء اللجان الأساسية مباشرة بعد إلقاء خطاب العرش.
و
عنصر الشغف الأساسي هذه المرة هو أن خطاب العرش سيعقب انتخابات نيابية مثيرة جدا للجدل شهدتها البلاد في العاشر من أيلول وسيعقب ايضا الانتخابات التي حصلت في الولايات المتحدة الأمريكية ذات التأثير الكبير على ملفات الإقليم والمنطقة.
وخطاب العرش المقبل بعد يو م هو الأول تقريبا بعد مرحلة فيروس كورونا وبعد مرحلة يوم 7 أكتوبر وما حصل في غزة ثم استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وأيضا على الشعب اللبناني
ويبرمج خطاب العرش بالعادة التوجهات والتوجيهات في سلم الاولويات الوطنية، ويبلغ البرلمان بما ستفعله أو توقع أن تفعله حكومة الملك.
خطاب العرش أعقب أيضا هذه المرة تشكيل حكومة جديدة برئاسة الخبير والمخطط الاقتصادي الدكتور جعفر حسان خلافا لأن افتتاح البرلمان ومقتضياته الدستورية يجريان في هذه المرحلة في ظل تحديات إقليمية تخص القضية الفلسطينية حصرا وذات طبيعة أمنية إلى حد كبير وملموس.
من هنا تبرز أهمية الشغف بانتظار ما سيقوله خطاب العرش للأردنيين بصفة خاصة عن خطاب الثوابت في القضية الفلسطينية وعن التحديات الراهنة وعن التصور المرجعي لكيفية ادارة الاردن مرحليا لمصالحه وتعقيداته والتحديات الدولة بكل اصنافها الاقتصادية والأمنية والاقليمية والسياسية.
ويشار هنا إلى أن الملك عبد الله الثاني أرسل قبل عدة أيام رسالة مهمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لإعلان استقلال دولة فلسطين.
وتضمّنت الرسالة تهنئة الشعب الفلسطيني وقيادته والإصرار على أن الأردن سيواصل وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني لتحصيل حقوقه، وتضمّنت الرسالة دلالات سياسية عميقة.
والتقدير الأغلب أن خطاب العرش سيتضمّن نفس السياق في مسألة دعم الشعب الفلسطيني والحفاظ على ثوابت الأردن وبرزت الرسالة وقد يبرز مضمون ما سيقوله خطاب العرش عن القضية الفلسطينية تحديدا في مرحلة حرجة عنوانها المخاوف من تداعيات ما أعلنته حكومة اليمين الإسرائيلي عن خطتها لضم أراضي الضفة الغربية في العام الجديد 2025.
وهو أمر لم تعلق عليه الحكومة مما زاد من سعي الرأي العام للإصغاء للتفاصيل فيما الملف الفلسطيني مصنف اليوم باعتباره الاستحقاق الأكثر أهمية خصوصا مع الأنباء التي تدعو إلى التوتر الوارد من البيت الأبيض في ظل التقارير المكثفة عن طبيعة الشخصيات التي اختارها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتمثيل طاقمه في المرحلة اللاحقة راي اليوم