أوّل ما يخطر في بالنا جميعًا عندما نشعر بخمول ونعاس ونحتاج لما يعزّز طاقتنا ويحفّزنا على متابعة يومنا بنشاط، هو شرب كوب من القهوة، بغضّ النظر عن نوعها، أي سواء كانت سوداء، أو ممزوجة مع مكوّنات أخرى مثل الحليب، والكاراميل. ولكن استهلاك القهوة بكميّات كبيرة يؤدّي إلى معاناتك من مضاعفات جانبيّة، إذ إنّ لذلك تأثير سلبيّ على وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك العصبيّة. ولذا، من المُفَضَّل أن تبدئي بالتفكير باعتماد حلول بديلة تحسّن نمط حياتك، وتُشعرك باليقَظة والطاقة. وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرزها.

 

شرب المتة

يعدّ مشروب المتة بديلًا رائعًا للقهوة في بعض المناطق، ومن بينها، أميركا الجنوبيّة. ورغم أنّ نسبة الكافيين الموجودة فيه أقلّ من التي تحتويها القهوة، إلّا أنّه يفي بالغرض بمدّك بالنشاط الذي تحتاجينه، وأيضًا بتوفير لك الكثير من الفوائد. فالعشبة المُستَخدَمة لإعداد هذا المشروب، هي الـ Ilex paraguariensis، والتي يتمّ تجفيفها وطحنها، وهي معروفة بخصائصها المدرّة للبول والمطهّرة، وباحتوائها مضادات الأكسدة الطبيعيّة والبوليفينول، إضافة إلى كميّات ضئيلة من الفيتامين سي، والثيامين، والفيتامين ب 6، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والريبوفلافين، والبوتاسيوم والحديد.

 

ممارسة الرياضة

عكس ما قد تعتقدين، إنّ بذل المجهود الجسديّ أثناء ممارسة الرياضة، لا يُشعرك بالتعب، بل على العكس من ذلك، هو يمدّ جسمك بالنشاط، لأنّه يحفّز عمل الدورة الدمويّة، ويساعد بالتالي في وصول العناصر الغذائيّة إلى أنحاء مختلفة من جسمك، الأمر الذي يعزّز عمل الوظائف المختلفة. كذلك، الرياضة تخلّصك من المشاعر السلبيّة المُرافِقة للحزن والتوتّر، والتي تعدّ من الأسباب التي تُشعرك بالخمول والنعاس. ولهذا السبب، نرى الكثيرون يمارسون التمارين في الصباح الباكر قبل التوجّه إلى العمل.

 

شرب الماتشا

يعدّ الماتشا من أكثر المكوّنات المفيدة للجسم، وهو يكتسب خصائصه ليس من خلال نوعيّته وحسب، بل أيضًا الطريقة المُعتَمَدة لزراعته. فهو يُزرَع في الأماكن المظلّلة، الأمر الذي يضمن تطوير المزيد من المركّبات الغنيّة بمضادات الأكسدة والأحماض الأمينيّة. وبدلًا من نقع أوراقه بالماء، يتمّ طحنها، ما يعني أنّك تستهلكين أوراق نبتة الماتشا بالكامل، وتكتسبين بالتالي نسبة أكبر من خصائصه، ومن بينها، الكافيين، إذ يكون فيه أعلى من الموجود في الشاي الأخضر. 

 

الشاي الأخضر

يشتهر الشاي الأخضر باحتوائه الكثير من الخصائص المفيدة التي تجعل منه مشروبًا صباحيًّا مثاليًّا مع وجبة الفطور.

 فهو يعدّ من المنبّهات التي يمكنك اللجوء إليها لتستعيدي نشاطك بدلًا من القهوة، ولكن أيضًا، لا يمكن استهلاكه بكميّات كبيرة، لأنّ ذلك يضرّ بكثير من وظائف الجسم، بما في ذلك المسؤولة عن صحّة القلب.