كيف يتفاعل الطلاب مع "الذكاء الاصطناعي"؟

هناك حاجة ماسّة، إلى فهم كيفية تفاعل الطلاب وتصرفهم مع الذكاء الاصطناعي، مع استمرار هذه التكنولوجيا في شق طريقها الحتمي نحو التعليم، رغم أن المعلمين لا يفضلون التعامل مع هذه التقنية المبتكرة.

ومنذ انفجار شعبية الذكاء الاصطناعي في عام 2022، أصبح من المعروف والموثق أن ذلك الذكاء، يمكن أن يعاني من الهلوسة، وتوليد إجابات غير صحيحة فعليًا، وشهادات كاذبة لأحداث تاريخية أو مجرد استجابات خارج السياق.

تحرير المحتوى

وعلى الرغم من أن لاعبي الذكاء الاصطناعي التوليديين يعملون بجد على التحسينات الأساسية، إلا أن العديد منهم لا يزالون يعتمدون على البيانات العامة، لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.

ويمكن أن يؤدي التدريب باستخدام بيانات منخفضة الجودة إلى إجابات غير دقيقة.

وفي هذا السياق، أكد أستطلاع قام به معهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا"، أن 41% من الطلاب يقومون دائمًا بتحرير المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

و 3% فقط من الطلاب، لا يقومون بذلك أبدًا، وفق نتائج الاستطلاع.

وعلى الرغم من أن الطلاب يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في كتاباتهم، إلا أن تحرير الناتج يظل جزءًا لا يتجزأ من عملية الكتابة الخاصة بهم.

وأكد العديد من الطلاب، أن معظم حالات الاستخدام التي يستفيدون منها من الذكاء الاصطناعي ترتبط بالكتابة.

ومع ذلك، هنالك حالات استخدام أخرى مثل المساعدة في حل مشاكل الرياضيات المساعدة في تعلم اللغة.

يستخدم للغش أيضًا

في السياق عينه، أشار استطلاع آخر قامت به كلية الدراسات العليا بجامعة "هارفارد"، أن العديد من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع، اعترفوا باستخدام الذكاء الاصطناعي للغش في المهام أو الواجبات المنزلية أو الاختبارات.

وفي حين تظل النزاهة الأكاديمية مصدر قلق لكل من البالغين والمراهقين على حد سواء، سلّط العديد من المشاركين في الدراسة الضوء على التجارب الأكاديمية الإيجابية التي خاضوها مع الذكاء الاصطناعي.

 فقد أفاد 51% منهم أنهم استخدموا الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات وإجابات للأسئلة التي قد يخشون طرحها على البالغين. 

وكان أحد أكثر الأشياء الإيجابية في الذكاء الاصطناعي التوليدي، هو إمكاناته للإبداع والاستكشاف.

وأفاد العديد من المشاركين باستخدام الذكاء الاصطناعي، أنهم لجأوا للذكاء الاصطناعي، للمتعة أو الإبداع، ولصنع الصور والأصوات أو الموسيقى، ولكتابة التعليمات البرمجية. 

ورغم أن العديد من الطلاب يعتمدون بالفعل على الذكاء الاصطناعي في المهام اليومية، إلا أن جميع المعلمين لا يتحمسون لهذه التكنولوجيا.

 ويعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يعيق الطلاب عن تعلم المهارات الأساسية في الرياضيات والقراءة والكتابة من جهة، ويسمح لهم بإكمال المهام دون عناء.