ما الذي يجب أن يراعيه المستهلكون عند شراء هاتف جديد؟
قد تروّج شركات صناعة الهواتف، للذكاء الاصطناعي، كسبب رئيس للترقية إلى الهواتف الجديدة.
ولكن يبدو أن معظم مشتري الهواتف الذكية، ما زالوا مهتمين أكثر بالأساسيات مثل عمر البطارية.
كما يطرح السؤال دائما، ما الذي يجب أن يأخذه المستهلكون بعين الاعتبار عند شراء هاتف، هل الميزات الجديدة أو الذكاء الاصطناعي أو عمر البطارية التي تدوم طويلًا؟.
ليست حجة مغرية
ركزت شركات صناعة الهواتف بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي خلال الإطلاقات الجديدة في عام 2024، وتحدثت كثيرًا عن هذا الموضوع في كل مكان آخر تقريبًا.
وبدا أن المراهقين يجدون الحجة مقنعة، حيث قال "30٪" منهم إنهم "سيقومون بالترقية بسبب الذكاء الاصطناعي".
لكن استطلاع رأي جديد، أكد أن غالبية البالغين لا يجدون الذكاء الاصطناعي حجة مغرية لترقية الهاتف، وأن أقلية صغيرة نسبيًا من المستهلكين يستخدمون حاليًا ميزات الذكاء الاصطناعي على هواتفهم الذكية، ولا يبدو أنها تشكل دافعًا للشراء حتى الآن.
ووجد الاستطلاع أيضًا، أن 10٪ فقط من مالكي الهواتف الذكية يستخدمون الذكاء الاصطناعي حاليًا لمهام مثل تحرير الصور، و12٪ فقط يستخدمون خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT.
وقال 14٪ فقط إنهم "متحمسون لميزات الذكاء الاصطناعي المستقبلية".
في المقابل، أشارت العديد من الاستطلاعات، إلى أن غالبية المستخدمين، ما زالوا يجدون أن عمر البطارية هو العامل الأهم عند البحث عن هاتف جديد.
إنفاق الكثير على الاشتراكات
أما عندما يتعلق الأمر بأسباب الترقية، فإذا كانت الشركات تأمل في تحقيق الدخل المباشر من ميزات الذكاء الاصطناعي من خلال الاشتراك في خدمات معينة لاحقًا، فإن الأخبار ليست جيدة حتى الآن.
إذ تبين بحسب الاستطلاع، أن المستهلكين ينفقون الكثير على الاشتراكات المختلفة ويترددون في إنفاق المزيد.
وهذه النتائج ليست مفاجئة، ففي حين تتحدث الشركات عن الذكاء الاصطناعي في الوقت الحاضر، كانت هناك فرصة ضئيلة جدًا للمستهلكين لتجربته بأنفسهم بما يتجاوز الاستخدام الذي عاشوه لفترة طويلة دون التفكير فيه على أنه ذكاء اصطناعي، مثل البرامج التي تقوم بمعالجة الصور.
وعلى نحو مماثل مع الخدمات المدفوعة، سنحتاج إلى معرفة مدى فائدة ميزات الذكاء الاصطناعي بمجرد تجربتها، وإذا ستكون بالفعل سببًا وجيهًا للترقية إلى أي إصدارات مدفوعة قد تقدمها شركات صناعة الهواتف في المستقبل.