توصلت دراسة جديدة إلى أن إصابة السيدات الحوامل بعدوى فيروسية خلال فتة الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد بعد الولادة.

ورغم أنه لا يوجد سبب واضح معروف لإصابة الاطفال بالتوحد، ولكن يُعتقد أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بهذا الاضطراب.

ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، نتائج الدراسة الجديدة التي اجريت على مجموعة من الفئران الحوامل، حيث درس الباحثون كيفية تأثير الالتهاب الناجم عن الإصابة بعدوى فيروسية خلال الحمل على أدمغة أجنتها، وعلاقة هذا الالتهاب بزيادة خطر الإصابة بالتوحد.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إيرين سانشيز مارتن إن أجنة الفئران قد تظهر عليها علامات عجز في النمو بعد تعرض أمهاتها لفيروس ما، مشيرة إلى أن "هذا الاضطراب في النمو كان مرتبطاً بشكل دقيق باضطراب طيف التوحد. وقد رصدنا هذه العلامات في الأجنة بعد 24 ساعة من تعرض الأم للالتهاب".

وأشارت الباحثة في مختبر "كولد سبرينغ هاربور" في لونغ آيلاند بأميركا إلى أن "هذه الاضطرابات في النمو لم تظهر على أجنة الفئران الإناث، في حين تأثر ما يصل إلى ثلث الأجنة الذكور بشدة".

إلى ذلك، يؤكد مختبر "كولد سبرينغ هاربور" أن عمل سانشيز مارتن وزملائها هو الأول الذي يركّز على تأثيرات التهاب ما قبل الولادة على إصابة الجنين بالتوحد. ويأمل الباحثون أن تساعد هذه الدراسة في تحديد العلامات المبكرة للإصابة بالتوحد، حتى قبل الولادة.