"خدمة اشتراك" من قراصنة تتيح سرقة بطاقات مصرفية لـ 600 ألف شخص

كشفت شركة الأمن السيبراني NordVPN أن أكثر من 600.000 تفاصيل بطاقة مصرفية مسروقة من جميع أنحاء العالم قد تم تسريبها عبر الإنترنت من خلال طريقة اشتراك في برامج.

ويتم بيع عدد صادم من تفاصيل بطاقات البنوك المسروقة عبر الإنترنت من قبل المجرمين، إذ يُعتقد أن المحتالين لديهم إمكانية الوصول إلى برامج برمجية تمكنهم من سرقة تفاصيل بطاقات الأشخاص المعرضين للخطر بسهولة، وفرض رسوم اشتراك تبلغ حوالي 80 جنيهاً إسترلينياً شهرياً.

ويُسهِّل هذا البرنامج سرقة هذه التفاصيل وبيعها لاحقاً على الويب المظلم، وفق موقع "ميرور".
ويمكن أن تتضمن البيانات المسروقة أيضاً اسم الضحية وكلمات المرور وأسماء المستخدمين، بالإضافة إلى الملفات الموجودة على جهاز الكمبيوتر الخاص بهم ، وتم العثور على بيانات إضافية في 99 % من الحالات.
وأوضح أدريانوس وارميهوفن، خبير الأمن السيبراني في Nord VPN، لـ ThisIsMoney أنه غالباً ما تُستخدم البرامج الضارة كسلاح عدوى جماعية، لأن النتائج قادرة على الانتشار على نطاق واسع، حتى بالنسبة للأشخاص غير المهرة نسبياً، والشخص الذي يستخدم بطاقة مصرفية غالباً ما يستخدم برنامجاً ضاراً معيناً.
ووفقاً لشركة الأمن السيبراني، فإن RedLine هو المسؤول عن 6 من كل 10 سرقات لبطاقات مصرفية.
واشتهر البرنامج في عام 2020 وسرعان ما أصبح المفضل لدى المحتالين، لكونه يعمل في المقام الأول من خلال تسليمه عبر رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، ولكن يمكنه أيضاً التسلل إلى الأنظمة عبر ثغرات البرامج والإعلانات الضارة ومنافذ USB
وبمجرد أن يسرق RedLine معلومات الفرد، يتم طرحها للبيع على شبكة الويب المظلمة أو قنوات Telegram في بعض الأحيان.

ويشتري المجرمون هذه التفاصيل بكميات كبيرة، مع استخدام البيانات بسرعة، لضمان إتمام أي معاملات احتيالية دون عوائق.

وصرح وارميهوفن: "RedLine هي واحدة من أكثر أدوات البرامج الضارة شيوعاً على مستوى العالم، وقد وجد بحثنا أنها تُستخدم من قبل مجرمي الإنترنت في المملكة المتحدة، إنها متاحة بسهولة وغير مكلفة نسبياً للمجرمين من جميع القدرات الفنية".