هذه الكتلة الوردية الشفافة بديل شريحة اللحم

تستقر كتلة شفافة وردية اللون، على طاولة مختبر في جامعة "يونسي" في كوريا الجنوبية، قد تكون بديلاً عن شريحة اللحم مستقبلاً.

 وابتكر الباحثون في الجامعة طريقة لإعطاء اللحم المزروع في المختبر طعم ورائحة اللحوم التقليدية، وتحديداً نكهة لحم البقر المشوي لقطعة مثالية وفق ما يقولون.
وأفاد موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، بأن العلماء يعتقدون أن هذه الكتلة الوردية قد تغير صناعة اللحوم وما نأكله.
ونجحت المحاولات السابقة لصنع اللحوم المزروعة، مثل كرات اللحم وشرائح اللحم المطبوعة ثلاثية الأبعاد، في نسخ مظهر وملمس اللحوم العادية.

ومع ذلك، كان الحصول على المذاق الصحيح تحديًا، ولكن الآن، تقول دراسة جديدة من جامعة "يونسي" إنها حلت هذه المشكلة، حيث ابتكرت لحوماً مزروعة مذاقها مثل لحم البقر المشوي عند طهيها.
أنف إلكتروني
وأكدت ميلاي لي، وهي مؤلفة مشاركة أخرى وطالبة دكتوراه في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية الجزيئية في جامعة يونسي، على أهمية النكهة لقبول اللحوم المزروعة، وقالت: "النكهة هي أهم شيء لجعل اللحوم المزروعة مقبولة على أنها حقيقية".
وأضافت: "بالطبع، إنها ليست متطابقة بنسبة 100% مع اللحوم التقليدية، لكنها تتمتع بنكهة وملمس لحمي"، وتعتقد لي أن تطوير السقالة الحيوية في المستقبل من شأنه أن يسد الفجوة بين اللحوم المزروعة والتقليدية".


انبعاثات البقر
وركزت الدراسة على فهم طعم اللحوم المزروعة في المختبر، بدلاً من إتاحتها للبيع، لذلك استخدموا مواد غير صالحة للأكل، ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن طريقتهم يمكن استخدامها للأطعمة العادية في وقت لاحق.
ويأمل العلماء في تطوير اللحوم المزروعة لتفيد العالم أمام تغير المناخ والتلوث، فوفقاً لبيانات الأمم المتحدة، تطلق تربية الماشية 6.2 مليار طن متري من ثاني أكسيد الكربون في الهواء سنوياً، وهو ما يشكل حوالي 12٪ من جميع الانبعاثات البشرية، ويعد إنتاج لحوم البقر أكبر مصدر للانبعاثات.