علماء يحولون سوائل البراكين الخاملة إلى طاقة

يدرس الباحثون في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة بركانًا خامدًا في جزيرة مونتسيرات الكاريبية، ولا يحرص الفريق على تحديد موعد ثوران البركان التالي، عوضاً عن ذلك، فإن الاهتمام ينصب أكثر على السوائل الجيولوجية التي تتدفق أسفل البراكين الخاملة، في ظل توقعات باستخراج المعادن والطاقة المهمة للبطاريات منها.

 

وتشير التقديرات إلى أن صناعة التعدين والمعادن مسؤولة عن 4 إلى 7 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، وكما نتطلع إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، نحتاج أيضًا إلى البحث عن طرق للحد من الانبعاثات من عمليات التعدين، وفق ما يقول فريق بقيادة جوناثان بلوندي، أستاذ في قسم علوم الأرض بجامعة أكسفورد، والذي يقوم بدراسة بركان خامد في منطقة البحر الكاريبي، لإيجاد طريقة أكثر استدامة لاستخراج المعادن من البراكين، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".

ومن خلال برنامج ReSET في أكسفورد، يسعى الباحثون لإيجاد طرق لتجنب التعدين المكثف للطاقة للمعادن من خاماتها، واستخراجها مباشرة من البركان بدلاً من ذلك.

وتتيح الاستفادة من هذه السوائل الجيولوجية الوصول إلى المعادن في شكلها السائل، ومن الفوائد الإضافية لهذا النهج القدرة على توليد الطاقة الحرارية الأرضية كمنتج ثانوي.

و في السنوات الأخيرة، أصبحت الطاقة الحرارية الأرضية بشكل متزايد مكونًا مهمًا في مزيج الطاقة الخضراء، وفي حين تعمل التكنولوجيا بشكل جيد على عمق بضع مئات من الأقدام تحت الأرض، فإن الوصول إلى الحرارة تحت البركان يمكن أن يوفر كميات أكبر من الطاقة، مقارنة بأي وقت مضى.

ويعمل فريق أكسفورد على حفر ثقوب في الأرض حول البركان لتحديد النهج الصحيح في استخلاص عصير البراكين، ويأملون أن يكون بحثهم بمثابة مخطط لمواقع البراكين الأخرى، وأن يتم تكراره في جميع أنحاء العالم.