بحلول 2050.. نصف سكان العالم سيعانون من مشكلات النظر
كشفت وزارة الصحة عن وجود «12270» حالة مرض عيون في الأطفال من الصف الأول والرابع والسابع والعاشر من خلال الفحوصات المدرسية بنسبة وصلت الى «72ر2 %».
وبلغ عدد المصابين بقصر النظر «8946» بنسبة» 97ر1 %» من مجموع الإصابات.
وتوزعت أمراض العيون ما بين قصىر النظر وطول النظر والحول والتهاب الملتحمة وفقدان إحدى العيون، وزادت نسبة الإناث إلى الذكور في عدد من الأمراض من الصفوف الرابع حتى العاشر.
وأظهرت الأرقام إصابة «2509» أطفال بطول نظر والحول «453» والتهاب الملتحمة «336» وفقدان إحدى العينين «26».
وأكد أطباء عيون أن هذه النسبة ليست بسيطة وأن هناك مشكلة حقيقية في هذا الموضوع لأسباب كثيرة جدا أهمها التحديق الدائم في شاشات الكمبيوتر والهواتف التي باتت أكثر سلعة انتشارا في أيدي الأطفال. وأجمع الأطباء على أن خطر الهواتف يزيد نسبة الإصابة بقصر البصر بنسبة 30%، وعند الازدواجية بين الهاتف والكمبيوتر ترتفع نسبة المخاطر إلى 80 % بالمقارنة مع حالات لا تستخدم هذه الشاشات، وكلما كان التعريض مبكرا زادت المخاطر.
وأشاروا إلى أن كافة الدراسات تؤكد أن هناك صلة واضحة بين الوقت الذي يقضيه الطفل في النظر إلى هذه الشاشات وزيادة خطر الإصابة بقصر النظر.
وأكدوا أن العديد من الدراسات والأبحاث تؤكد أنه بحلول عام 2050، سيعاني نصف سكان العالم من قصر النظر أو من مشاكل مماثلة لفقدان البصر.
وأكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة مراقبة الأطفال دون سن الثانية لعدم التعرض للشاشات الذكية، حسب اختصاصي عيون الأطفال الدكتور نائل فرح. وأشار فرح إلى أن المنظمة بينت أن الأطفال بين سنتين وخمس سنوات يجب إعطاؤهم مدة ساعة واحدة فقط في اليوم.
وأضاف: «للأسف، فإن الأطفال يقضون ساعات كثيرة لاسيما في العطله الصيفية»، مؤكدا أن معظم الأهالي يؤكدون أن هذا هو الوقت الذي يمكن أن يجده الأطفال لاسيما في فترة غياب الأم والأب في العمل.
وقال إن إخراج الأطفال نهارا للتمتع بضوء النهار يقي من الإصابة بقصر النظر، حسب العديد من الأبحاث.
وبين أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة قصر النظر من سكان العالم ارتفعت من 23 % (مليار و400 مليون نسمة) سنة 2000 إلى 28.3 % (مليار و900 مليون نسمة) سنة 2015 وسترتفع بعد 35 عاما إلى أربعة مليارات وسبعمئة مليون نسمة. وأكد أن هذا يعني أن قصر النظر قد يصبح المسبب الرئيسي لفقدان البصر في العالم، مبينا أنه يجب أن نتذكر أن هناك عاملا جينيا يؤثر في العائلات حيث يولد بعض الأطفال وهم يعانون من حالة قصر النظر المتزايد، وذلك يعني احتمال أن يسوء النظر لديهم بمرور الوقت في حال عدم تصحيحه. وقالت طبيبة عيون الأطفال الدكتورة ريم الدليمي إن قصر البصر هو ضعف في حدة بصر العين خاصة عند رؤية الأشياء البعيدة، مشيرة إلى أن أسباب ارتفاع قصر البصر ترجع إلى عوامل بيئية والتغيرات العميقة التي طرأت على نمط الحياة.
وأضافت أن دراسة حديثة أكدت ارتفاع نسبة قصر النظر بشكل جدي وخطير في شرق آسيا، حيث يشكل المرض ضعفي الرقم في مناطق أخرى، وهو دليل واضح على خطر الشاشات في هذه البلدان التي يستعمل فيها الأطفال الأجهزة الإلكترونية منذ سن مبكرة وبشكل مكثف.
وشددت على ضرورة فحص العيون بشكل منتظم مرة في العام مما يتيح كشف الأمراض بكل سهولة والتدخل الطبي لإيقاف تقدمها.
وتتلخص الأعراض، بحسب الدليمي، في شكوى الطفل من عدم وضوح الرؤية أو اقترابه من الأجسام لمشاهدتها أو شكوى الطفل من صداع أو تعب في العين.
الدستور - كوثر الصوالحة