تقدمت مجموعات تعنى بـ«الدفاع عن الصحة»، بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لحظر استخدام كلوريد الميثيلين في إزالة الكافيين من حبوب القهوة، بسبب مخاوف من علاقته بالإصابة بمرض السرطان، حسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

ويُستخدم كلوريد الميثيلين في صناعات مختلفة، بما في ذلك إزالة الطلاء، وتنظيف وتطهير المعادن، وفقاً لإدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية، وقد صنفته عدة مؤسسات على أنه مادة مسرطنة.

وترى إدارة الغذاء والدواء، أن كمية كلوريد الميثيلين في القهوة منزوعة الكافيين آمنة، بينما يرى خبراء آخرون أن هذه الكمية المتبقية في القهوة قد تشكل خطراً على الصحة مع مرور الوقت.

ومن المقرر أن تبحث إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الالتماس المقدم من تلك المجموعات، في 21 ديسمبر المقبل، وفق «سي إن إن».

وتقول ماريا دوا - مديرة سياسات المواد الكيميائية في صندوق الدفاع عن البيئة - إن: «كلوريد الميثيلين بالإضافة إلى كونه مسرطناً، يمكن أن يسبب آثارا صحية أخرى، مثل سمية الكبد وتأثيرات عصبية عند التعرض لتركيزات أعلى، وفي بعض الحالات الوفاة».

وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية إلى أن هذه المخاطر «تندرج في سياق التعرض الخارجي الحاد لمستويات عالية من المادة الكيميائية، أو استهلاكها بمفردها، وليست ضمن القهوة». وأقرت الجمعية التشريعية في كاليفورنيا، مؤخرا مشروع قانون يسعى إلى حظر استخدام كلوريد الميثيلين في عملية إزالة الكافيين.

بدوره، أكد المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء في رد على شبكة «سي إن إن»: «على الرغم من أن كلوريد الميثيلين قد يستخدم بشكل غير مباشر في معالجة الأغذية، مثل إزالة الكافيين من حبوب القهوة، فإنه تم تحديد حدود آمنة من بقايا المادة الكيميائية لتقليل التعرض إليها».