لغز أبو الهول.. بحث جديد يقترب من الحل

جفرا نيوز - تستمر أسطورة أبو الهول في جذب اهتمام الباحثين والعلماء على حد سواء. إذ تشير نتائج بحث جديدة إلى أن الرياح قد لعبت دورا مهما في تشكيله، قبل أن يضيف المصريون القدماء تفاصيل السطح إليه.

ويدعم هذا البحث النظرية التي طرحها عالم الفضاء والجيولوجي فاروق الباز منذ أكثر من 40 عاما.

شرع فريق من العلماء في مختبر الرياضيات التطبيقية بجامعة نيويورك في معالجة النظرية من خلال تكرار ظروف المناظر الطبيعية منذ حوالي 4500 عام، أي عندما تم بناء تمثال الحجر الجيري على الأرجح، وكذلك إجراء اختبارات لمعرفة كيفية تلاعب الرياح بالتكوينات الصخرية.

ووجد الفريق أن الأشكال التي تشبه أبو الهول بشكل مدهش يمكن أن تأتي في الواقع من المواد التي تتآكل بسبب التدفقات السريعة.


وقام الفريق بإنشاء ياردانغ نموذجية من الطين، وهو شكل طبيعي من الرمال المدمجة التي تتشكل من الرياح في المناطق الصحراوية المكشوفة، وكذلك بغسل التكوينات باستخدام تيار سريع من الماء لتمثيل الريح.

واستنادا إلى تكوين أبو الهول العظيم، استخدم الفريق شوائب أكثر صلابة وغير قابلة للتآكل داخل التل الطيني الناعم الذي لا ملامح له، ومع التدفق من نفق المياه، وجد الباحثون أن شكل الأسد قد بدأ في التبلور فعلاً.

تمثال أبو الهول

أبو الهول أحد أكبر التماثيل الحجرية على وجه الأرض، ويقع في مصر على الضفة الغربية لنهر النيل، مقابل مدينة الجيزة. ويعتقد عموما أن المصريين القدماء بنوه في الألفية الثالثة قبل الميلاد، في مكان ما بين 2520 قبل الميلاد و2494 قبل الميلاد.

لكن البحث الجديد الذي نشر في مجلة Physical Review Fluids العلمية، لا يقدم دليلا قاطعا على أن الرياح هي التي شكلت أبو الهول بالكامل. بل لا يزال من الممكن أن يكون المصريون القدماء قد بنوا الهيكل الأساسي للتمثال، ثم أضافوا تفاصيل السطح بعد ذلك.


نظريات أخرى حول أصل أبو الهول

هناك العديد من النظريات الأخرى حول أصل أبو الهول. بعض النظريات تشير إلى أن وجه أبي الهول يشبه وجه خوفو، ونستنتج من ذلك أن خوفو هو بانيه.

في حين تقول نظرية أخرى إن الفرعون دجيدفر ابن خوفو -الأخ الأكبر غير الشقيق لخفرع- هو من شيَّد أبا الهول العظيم تخليدًا لذكرى والده، دون أي تأكيدات رسمية.