أبطال حرس الحدود لا شرف اعلى من الشهادة
جفرا نيوز - مهدي مبارك عبد الله
الدين الاسلامي الحنيف يعلي قيم الحياة ويحرم سفك الدماء وخطبة الوداع لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي قال فيها إن ( دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهرِكم هذا في بلدكم هذا ) خير شاهد لمن رانت على قلوبهم وعيونهم عشاوة فهم لا يبصرون
الخوارج والمتطرفين والمهربين الذين أرادوا بالأردن الأذى غيروا الحقيقة وبدلوا الشريعة وكفروا وقتلوا ونالوا من دماء الأبرياء فكانت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد ليسود الأمن والأمان وتبقى راية الوطن عالية خفاقة رغم انف الأعداء من الحاقدين والجاحدين
حادث أطلاق النار الاجرامي والجبان الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية الذي استهدف أبنائنا من قوات حرس الحدود البررة على إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية قبل أيام من قبل مجموعة اثمة من المهربين وأدى الى استشهاد النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات والوكيل محمد حامد المشاقبة وجرح عدد من رفاقهما
حين غدرتهم أياد مجرمة في ساعة الفجر أثناء أداء مهماتهم في حفظ أمن الوطن ومواجهة تجار السموم ببسالة لا تعرفها إلا القلوب المؤمنة بالله والمحبة لوطنها فلم يأبهوا لموت يحدق بهم بل جعلوا من الوطن نيشانا على صدورهم وسطروا قصة خالدة للبطولة ستظل مبعث فخر واعتزاز في ميادين الشرف والواجب المقدس ايمانا بعدالة القضية التي استشهدوا من أجلها وسالت دمائهم الطاهرة وفاءًا لها
قوات حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي التي تدافع عن الخير والحق وتحميه ويقدم ابطالها أرواحهم ويضحوا بحياتهم من أجل أن يحيا الوطن والناس بأمن واستقرار بفضل هؤلاء الاشاوس الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها فداءا للوطن وولاءا لقيادته وستبقى ذكراهم مشعلا متقدا يضيء دروب العزة والكرامة والمجد
ما يجري على حدودنا الاردنية هي ضروب مستمرة من التضحيات والعمليات والتخطيط المدروس والمحكم وفق إدارة عصرية تمثل واقع الجندية الاردنية التي تربت على الإخلاص للواجب والطاعة وتنفيذ الأوامر وحماية الحدود وهي رسالة واضحة لمستوى الكفاءة والاقتدار لقوات حرس الحدود الذين يخوضون حروب يومية مع القتلة المجرمين وهم قابضون على الحمر دون دينهم ووطنهم يصدون الأعداء في خط الدفاع الأول لضبط الحدود وحمايتها بالتعامل المباشر وفقا لقواعد الاشتباك وبكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني
تشهد المناطق الحدودية بين الأردن وسوريا نشاطا متزايدا في عمليات التهريب ومحاولات التسلل والتي زادت في السنوات العشر الأخيرة على وقع الأزمة التي تشهدها سوريا حيث زاد المهربون الذين يتخذون من الأردن دولة ممر ( للسعودية ودول الخليج ) من تواجدهم وكثافة عملهم في ظل فقدان النظام السوري السيطرة على مناطق من الحدود المشتركة بين البلدين والممتدة لنحو 375 كيلومتر وفيها صحاري شاسعة يستطيع المهربون التحرك وتطوير اساليب عملهم فيها إضافة الى نشاط الجماعات الإرهابية من بقايا تنظيم داعش حيث يتم التعامل معهم جميعا بما يمليه الواجب وقواعد الاشتباك للمحافظة على أمن الوطن وابنائه
في عام 2021 ومن خلال منظومة متكاملة من المهام والواجبات والعمل المشترك على مدار الساعة شملت الدوريات الراجلة والآلية والمراقبات الإلكترونية المزودة بأحدث الأنظمة والمعدات والتقنيات لرصد وكشف ومتابعة الأهداف وتضييق الخناق على المهربين وافشال محاولاتهم في استهداف شباب هذا الوطن الغاليلاحيث تمكن نشامى قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشمالية
بدرجات الجاهزية الكبيرة والمعنويات العالية والإرادة والعزيمة من الذود عن حمى الوطن بإحباط ا36 عملية تهريب لكميات كبيرة من المواد المخدرة وبما يعادل 760 كلغ من مادة الحشيش و15 مليون حبة من الحبوب المخدرة المختلفة ونحو ألفي غرام من بودرة المخدرات الكريستال وأكثر من 10 آلاف كيلوغرام من المواد المخدرة وكميات من الأسلحة والذخائر والأجهزة والمعدات الممنوعة الاخرى
مع كل صباح وفي كل يوم نقف تقديرا وإجلالا لتضحيات كافة الشهداء من منتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وننظر بعين العرفان والامتنان لأسود حرس الحدود الذين نذروا أرواحهم لحماية ثرى الوطن الغالي وهم يقضون الساعات الطويلة صيفا وشتاءا لحماية حدودنا وتأمينها من الاختراق ومنع عمليات التسلل والتهريب بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الأخرى مما يشكل حلقة متكاملة في العمل المؤسسي وبمستوى متميز واحترافي في تأدية مهماتهم حتى تبقى حدود الوطن ومقدراته آمنة ومستقرة
نتذكر اليوم بفخر وشموخ رجالاً ضحوا بأرواحهم ودافعوا عن الحق وعن هذه الأرض الطيبة من أبناء حرس الحدود الابطال كالجندي أول رشاد محمد الطلافحة الذي استشهد جراء عمل إرهابي استهدف موقعا عسكريا لخدمة اللاجئين السوريين في منطقة الركبان على الحدود الشمالية الشرقية وأسفر ايضا عن استشهاد 6 آخرين من قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية وهم يؤدون واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن الوطن
وكم كان مشرفا وعظيما حديث احد جنود حرس الحدود لطفل سوري وهو يأخذ بيده ليحمله لا تخف أنت في الأردن وما فعله جندي أردني اخر كان على الحدود في واجب حين وضع بندقيته خلف ظهره عندما اقبل عليه طفل سوري حتى لا يخيفه من السلاح وهنالك قصص عديدة اخرى عن انقاذ جرحى او مساعدة امرأة حامل وضعت مولودها على المنطقة الحدودية فضلا عن دورهم الإنساني والعروبي في استقبال اللاجئين السوريين ومساعدتهم فالجندي الاردني الذي يحمل السلاح بكل يقظة وهو يحمي الحدود هو ذاته الذي يصافح اللاجئ وينقله بسيارته العسكرية ويطعمه ويعالجه ويأويه وهي صورة تراها العين بوضوح ولا تحتاج إلى أي رتوش أو مداخلات فنية تنطلق في كل معانيها من أسس الأخلاق الاردنية وتقاليد الجيش العربي الاردني
قوات حرس الحدود الاردنية جيش قوي ويقظ يسور الوطن بالبندقية والعين الساهرة ويمنع العاديات وأي تسلل والجهود الجبارة والعمل الذي تقوم به في ظروف استثنائية مهمة وكبيرة تستحق الاشادة والتقدير من العالم اجمع وهم يحفظون الحدود الشمالية مع سوريا ويساعدون أبناء الشعب السوري الذي يتعرض لأوضاع غير امنة في سوريا كما يحفظون الحدود من الشرق مع العراق
هؤلاء الابطال العظماء يبعثون في كل يوم من خلف السواتر التربية والخنادق والكمائن والمراقبات رسالة ثقة واقتدار بأنهم سوف يدوسوا ببساطيرهم رؤوس ورقاب الجبناء من الإرهابيين والمهربين وهم يقسمون بتراب الأردن بأن يبقى هذا الحمى الهاشمي امانة وطنية في اعناقهم يحرس حدوده ويصون وجوده نشامى الجيش العربي وفرسان الحق وأجهزتنا الأمنية الاخرى
حب الأوطان دعاء تشدو به الأرواح وشعارا تهتف به الخفقات وحياة أمان وسجيةٌ أردنية ابدية واننا على الدوام لا نملك إلا التحية ووقفة الإجلال والإكبار لقوات حرس الحدود المنغرسين في ارض الوطن يسيجون الحدود بقلوب من البأس القوي والشجاعة التي تمتلئ رحمة وإنسانية لتستحق قوات حرس الحدود اسم جيش من الإنسانية عدا عن كونها جيش امن وقوة وحماية وردع تتحدى الصعاب والعقبات بكل إصرار وعزم في جميع مواقف العطاء بصدق والتضحية بإخلاص
حادث الاحد الارهابي وغيره لن يثني الأردنيين ( جيش وأجهزة امنية وشعب ) الذين باتوا اليوم يدا واحدة أكثر من أي وقت في الدفاع عن وطنهم وحمايته بأرواحهم فالأوطان لا تبنى إلا بالتضحيات ومواجهة المؤامرات وتقديم العالي والنفيس كما انهم لن يقبلوا يوما ذهاب دماء شهدائهم هدرا او يظل شبابهم مستهدفون بالمخدرات وعلى الأطراف ذات العلاقة أن تستوعب ذلك جيدا فلكل صبر حدود
ليعلم هؤلاء المجرمون السادرون في غيهم أن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام وان قواتنا المسلحة قادرة على وضع حد لتصاعد وتيرة محاولاتهم تهريب المخدرات إلى الأردن أو عبره بتغير قواعد الاشتباك وتعزيز القوات المرابطة على حدودنا الشرقية والشمالية الشرقية بقدرات نوعية وكفاءات عالية وقوات تدخل سريع مدعومة بطائرات سلاح الجو الجاهزة لتنفيذ عمليات عسكرية خاطفة ضد مصانع ومخازن المخدرات المنتشرة داخل الأراضي السورية ومهاجمة المهربين في اوكارهم وقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود او اجتيازها
ان جميع أبناء الوطن بمعنوياتهم وثقتهم العالية كشركاء في تحمل المسؤولية يقفون خلف القيادة الهاشمية وجنبا مع الجيش والأجهزة الامنية في محاربة الارهابيين وتجار الموت الذين لا دين لهم وهم مستعدون للتضحية بمالهم وابنائهم ودمائهم للمحافظة على أمن واستقرار الأردن وأن هذه الجريمة مدانة بكل الشرائع والمقاييس ولا يمكن السكوت عنها أو القبول بها تحت أي من الظروف ولا يمكنها مهما بلغت من القسوة والعنف أن تثنيهم عن سعيهم الحثيث في الدفاع عن وطنهم وحقهم في الحياة والسكينة والطمأنينة
وفي الختام نرفع أسمى آيات التقدير والإجلال لكوكبة شهداء الاردن الأبرار في كل الميادين الذين بذلوا دماءهم وأنفسهم دفاعًا عن ثراه الطهور ونعاهد الله أن تبقى سيرتهم العطرة خالدة في وجدان وقلب كل أردني حر وشريف ووسام عز وفخر على صدورنا جميعا كما نبتهل إلى الله بالدعاء ان يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار
الدين الاسلامي الحنيف يعلي قيم الحياة ويحرم سفك الدماء وخطبة الوداع لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي قال فيها إن ( دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهرِكم هذا في بلدكم هذا ) خير شاهد لمن رانت على قلوبهم وعيونهم عشاوة فهم لا يبصرون
الخوارج والمتطرفين والمهربين الذين أرادوا بالأردن الأذى غيروا الحقيقة وبدلوا الشريعة وكفروا وقتلوا ونالوا من دماء الأبرياء فكانت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد ليسود الأمن والأمان وتبقى راية الوطن عالية خفاقة رغم انف الأعداء من الحاقدين والجاحدين
حادث أطلاق النار الاجرامي والجبان الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية والقيم والأعراف الإنسانية الذي استهدف أبنائنا من قوات حرس الحدود البررة على إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية قبل أيام من قبل مجموعة اثمة من المهربين وأدى الى استشهاد النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات والوكيل محمد حامد المشاقبة وجرح عدد من رفاقهما
حين غدرتهم أياد مجرمة في ساعة الفجر أثناء أداء مهماتهم في حفظ أمن الوطن ومواجهة تجار السموم ببسالة لا تعرفها إلا القلوب المؤمنة بالله والمحبة لوطنها فلم يأبهوا لموت يحدق بهم بل جعلوا من الوطن نيشانا على صدورهم وسطروا قصة خالدة للبطولة ستظل مبعث فخر واعتزاز في ميادين الشرف والواجب المقدس ايمانا بعدالة القضية التي استشهدوا من أجلها وسالت دمائهم الطاهرة وفاءًا لها
قوات حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي التي تدافع عن الخير والحق وتحميه ويقدم ابطالها أرواحهم ويضحوا بحياتهم من أجل أن يحيا الوطن والناس بأمن واستقرار بفضل هؤلاء الاشاوس الذين ضربوا أروع الأمثلة وأصدقها فداءا للوطن وولاءا لقيادته وستبقى ذكراهم مشعلا متقدا يضيء دروب العزة والكرامة والمجد
ما يجري على حدودنا الاردنية هي ضروب مستمرة من التضحيات والعمليات والتخطيط المدروس والمحكم وفق إدارة عصرية تمثل واقع الجندية الاردنية التي تربت على الإخلاص للواجب والطاعة وتنفيذ الأوامر وحماية الحدود وهي رسالة واضحة لمستوى الكفاءة والاقتدار لقوات حرس الحدود الذين يخوضون حروب يومية مع القتلة المجرمين وهم قابضون على الحمر دون دينهم ووطنهم يصدون الأعداء في خط الدفاع الأول لضبط الحدود وحمايتها بالتعامل المباشر وفقا لقواعد الاشتباك وبكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب ومنع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني
تشهد المناطق الحدودية بين الأردن وسوريا نشاطا متزايدا في عمليات التهريب ومحاولات التسلل والتي زادت في السنوات العشر الأخيرة على وقع الأزمة التي تشهدها سوريا حيث زاد المهربون الذين يتخذون من الأردن دولة ممر ( للسعودية ودول الخليج ) من تواجدهم وكثافة عملهم في ظل فقدان النظام السوري السيطرة على مناطق من الحدود المشتركة بين البلدين والممتدة لنحو 375 كيلومتر وفيها صحاري شاسعة يستطيع المهربون التحرك وتطوير اساليب عملهم فيها إضافة الى نشاط الجماعات الإرهابية من بقايا تنظيم داعش حيث يتم التعامل معهم جميعا بما يمليه الواجب وقواعد الاشتباك للمحافظة على أمن الوطن وابنائه
في عام 2021 ومن خلال منظومة متكاملة من المهام والواجبات والعمل المشترك على مدار الساعة شملت الدوريات الراجلة والآلية والمراقبات الإلكترونية المزودة بأحدث الأنظمة والمعدات والتقنيات لرصد وكشف ومتابعة الأهداف وتضييق الخناق على المهربين وافشال محاولاتهم في استهداف شباب هذا الوطن الغاليلاحيث تمكن نشامى قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشمالية
بدرجات الجاهزية الكبيرة والمعنويات العالية والإرادة والعزيمة من الذود عن حمى الوطن بإحباط ا36 عملية تهريب لكميات كبيرة من المواد المخدرة وبما يعادل 760 كلغ من مادة الحشيش و15 مليون حبة من الحبوب المخدرة المختلفة ونحو ألفي غرام من بودرة المخدرات الكريستال وأكثر من 10 آلاف كيلوغرام من المواد المخدرة وكميات من الأسلحة والذخائر والأجهزة والمعدات الممنوعة الاخرى
مع كل صباح وفي كل يوم نقف تقديرا وإجلالا لتضحيات كافة الشهداء من منتسبي القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وننظر بعين العرفان والامتنان لأسود حرس الحدود الذين نذروا أرواحهم لحماية ثرى الوطن الغالي وهم يقضون الساعات الطويلة صيفا وشتاءا لحماية حدودنا وتأمينها من الاختراق ومنع عمليات التسلل والتهريب بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية الأخرى مما يشكل حلقة متكاملة في العمل المؤسسي وبمستوى متميز واحترافي في تأدية مهماتهم حتى تبقى حدود الوطن ومقدراته آمنة ومستقرة
نتذكر اليوم بفخر وشموخ رجالاً ضحوا بأرواحهم ودافعوا عن الحق وعن هذه الأرض الطيبة من أبناء حرس الحدود الابطال كالجندي أول رشاد محمد الطلافحة الذي استشهد جراء عمل إرهابي استهدف موقعا عسكريا لخدمة اللاجئين السوريين في منطقة الركبان على الحدود الشمالية الشرقية وأسفر ايضا عن استشهاد 6 آخرين من قوات حرس الحدود والأجهزة الأمنية وهم يؤدون واجبهم المقدس في الحفاظ على أمن الوطن
وكم كان مشرفا وعظيما حديث احد جنود حرس الحدود لطفل سوري وهو يأخذ بيده ليحمله لا تخف أنت في الأردن وما فعله جندي أردني اخر كان على الحدود في واجب حين وضع بندقيته خلف ظهره عندما اقبل عليه طفل سوري حتى لا يخيفه من السلاح وهنالك قصص عديدة اخرى عن انقاذ جرحى او مساعدة امرأة حامل وضعت مولودها على المنطقة الحدودية فضلا عن دورهم الإنساني والعروبي في استقبال اللاجئين السوريين ومساعدتهم فالجندي الاردني الذي يحمل السلاح بكل يقظة وهو يحمي الحدود هو ذاته الذي يصافح اللاجئ وينقله بسيارته العسكرية ويطعمه ويعالجه ويأويه وهي صورة تراها العين بوضوح ولا تحتاج إلى أي رتوش أو مداخلات فنية تنطلق في كل معانيها من أسس الأخلاق الاردنية وتقاليد الجيش العربي الاردني
قوات حرس الحدود الاردنية جيش قوي ويقظ يسور الوطن بالبندقية والعين الساهرة ويمنع العاديات وأي تسلل والجهود الجبارة والعمل الذي تقوم به في ظروف استثنائية مهمة وكبيرة تستحق الاشادة والتقدير من العالم اجمع وهم يحفظون الحدود الشمالية مع سوريا ويساعدون أبناء الشعب السوري الذي يتعرض لأوضاع غير امنة في سوريا كما يحفظون الحدود من الشرق مع العراق
هؤلاء الابطال العظماء يبعثون في كل يوم من خلف السواتر التربية والخنادق والكمائن والمراقبات رسالة ثقة واقتدار بأنهم سوف يدوسوا ببساطيرهم رؤوس ورقاب الجبناء من الإرهابيين والمهربين وهم يقسمون بتراب الأردن بأن يبقى هذا الحمى الهاشمي امانة وطنية في اعناقهم يحرس حدوده ويصون وجوده نشامى الجيش العربي وفرسان الحق وأجهزتنا الأمنية الاخرى
حب الأوطان دعاء تشدو به الأرواح وشعارا تهتف به الخفقات وحياة أمان وسجيةٌ أردنية ابدية واننا على الدوام لا نملك إلا التحية ووقفة الإجلال والإكبار لقوات حرس الحدود المنغرسين في ارض الوطن يسيجون الحدود بقلوب من البأس القوي والشجاعة التي تمتلئ رحمة وإنسانية لتستحق قوات حرس الحدود اسم جيش من الإنسانية عدا عن كونها جيش امن وقوة وحماية وردع تتحدى الصعاب والعقبات بكل إصرار وعزم في جميع مواقف العطاء بصدق والتضحية بإخلاص
حادث الاحد الارهابي وغيره لن يثني الأردنيين ( جيش وأجهزة امنية وشعب ) الذين باتوا اليوم يدا واحدة أكثر من أي وقت في الدفاع عن وطنهم وحمايته بأرواحهم فالأوطان لا تبنى إلا بالتضحيات ومواجهة المؤامرات وتقديم العالي والنفيس كما انهم لن يقبلوا يوما ذهاب دماء شهدائهم هدرا او يظل شبابهم مستهدفون بالمخدرات وعلى الأطراف ذات العلاقة أن تستوعب ذلك جيدا فلكل صبر حدود
ليعلم هؤلاء المجرمون السادرون في غيهم أن هذه الواقعة لن تمر مرور الكرام وان قواتنا المسلحة قادرة على وضع حد لتصاعد وتيرة محاولاتهم تهريب المخدرات إلى الأردن أو عبره بتغير قواعد الاشتباك وتعزيز القوات المرابطة على حدودنا الشرقية والشمالية الشرقية بقدرات نوعية وكفاءات عالية وقوات تدخل سريع مدعومة بطائرات سلاح الجو الجاهزة لتنفيذ عمليات عسكرية خاطفة ضد مصانع ومخازن المخدرات المنتشرة داخل الأراضي السورية ومهاجمة المهربين في اوكارهم وقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود او اجتيازها
ان جميع أبناء الوطن بمعنوياتهم وثقتهم العالية كشركاء في تحمل المسؤولية يقفون خلف القيادة الهاشمية وجنبا مع الجيش والأجهزة الامنية في محاربة الارهابيين وتجار الموت الذين لا دين لهم وهم مستعدون للتضحية بمالهم وابنائهم ودمائهم للمحافظة على أمن واستقرار الأردن وأن هذه الجريمة مدانة بكل الشرائع والمقاييس ولا يمكن السكوت عنها أو القبول بها تحت أي من الظروف ولا يمكنها مهما بلغت من القسوة والعنف أن تثنيهم عن سعيهم الحثيث في الدفاع عن وطنهم وحقهم في الحياة والسكينة والطمأنينة
وفي الختام نرفع أسمى آيات التقدير والإجلال لكوكبة شهداء الاردن الأبرار في كل الميادين الذين بذلوا دماءهم وأنفسهم دفاعًا عن ثراه الطهور ونعاهد الله أن تبقى سيرتهم العطرة خالدة في وجدان وقلب كل أردني حر وشريف ووسام عز وفخر على صدورنا جميعا كما نبتهل إلى الله بالدعاء ان يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار
mahdimubarak@gmail.com