سلالة جديدة من متحور “أوميكرون” ظهرت في 40 دولة
جفرا نيوز- كشفت وكالة الأمن الصحي البريطانية UKHSAK مستجدات تحقيقها المستمر بخصوص السلالة الفرعية الجديدة من متحور "أوميكرون”، والتي أطلقت عليه BA.2.
وتتوقع كونه أكثر انتشارًا من "أوميكرون”، كما رجحت صعوبة اكتشافه عبر اختبار الـ PCR.
بينما أشار وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، إلى أن السلالة الجديدة التي تم اكتشافها في 40 دولة حول العالم”لن تغير كثيرًا قواعد اللعبة”.
وأوضحت وكالة الأمن الصحي البريطانية، في بيان على موقعها الإلكتروني، في 21 يناير/كانون الثاني الجاري، حقائق جديدة بخصوص السلالة الفرعية الجديدة من متحور أوميكرون، والذي لا يزال قيد التحقيق على حد تعبيرها ومن ضمنها، ظهور 426 حالة مصابة بالمتحور الجديد من أوميكرون BA.2 في بريطانيا واعتبرت أغلب الإصابات في مدينة لندن بنحو 146 حالة، ووثقت أولى الإصابات بتاريخ 6 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وكشفت وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن الإصابات السائدة في المملكة لا تزال بسلالة أوميكرون الأصلية والتي تعرف علميًا بـ BA.1.
أسرع انتشارًا ولا يظهر في الـ PCR
تشير التحليلات المبكرة لوكالة الأمن الصحي البريطاني من أن السلالة الجديدة BA.2 أكثر انتشارًا وهو أمر تعتبره لا يزال قيد البحث، وكذلك التغييرات في الجينوم الفيروسي، الذي يجد اختبار الـ PCR صعوبة في التعرف عليه، بحسب البيان الرسمي لموقع وكالة الأمن الصحي البريطاني.
كما كشفت عالمة الأحياء في معهد علوم البيئة في باريس، فلورنس ديبار، أن السلالة الفرعية الجديدة BA.2 تمثل تحديات للعلماء حيث يصعب تعقبها، من خلال بروتوكولات اختبار الـ PCR التقليدية، بسبب التسلسل الجيني الجديد للسلالة.
حيث تحتاج إلى أداة أكثر دقة ولكنها أقل استخدامًا لتتبع المتحورات الفيروسية للتفريق بينها وبين المتحورات الأخرى ما تعد أكثر تكلفة وأبطأ مما يعني أنه غير مناسب لمراقبة متحور سريع الانتشار، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
منشأ الفيروس
لم تتمكن وكالة الأمن الصحي البريطانية تحديد منشأ السلالة الفرعية الجديدة من متحور أوميكرون والتي تعرف بـ BA.2، وأعلنت ظهورها في 40 دولة حتى الآن بأكثر من 8 آلاف حالة جاء معظمها في الدنمارك والهند والسويد وسنغافورة، والفلبين.
ويرجح البعض أن اكتشاف المتحور الجديد من أوميكرون ظهر لأول مرة في الهند وجنوب إفريقيا في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتعقب المسئولة في وكالة الأمن الصحي البريطاني ميرا تشاند، بأن من طبيعة الفيروسات التطور والتحول، ولذلك من المتوقع أن نستمر في رؤية متغيرات جديدة تظهر مع استمرار الوباء، كما تسمح لنا المراقبة الجينية المستمرة، باكتشافها وتقييم ما إذا كانت مهمة.
ونصحت تشاند، بضرورة اليقظة والحصول على اللقاحات، وإجراء اختبارات LFDs والـ PCR في حالة ظهور أي أعراض.
قال أمين الصحة والرعاية الاجتماعية في وكالة الأمن الصحي البريطاني ساجد جافيد، أن علينا أن نعود للخطة (أ) وهو تقديم أفضل حماية ممكنة لتعزيز صحتك أمام الجائحة وأهمية تلقي اللقاحات، ولا يزال البحث مستمر لفهم خصائص السلالة الفرعية الجديدة وكيف ستؤثر على البلاد خلال الفترة المقبلة.
أوضح الباحث في معهد ستاتين سيروم SSI، أندريز فومجراد، أنه من الصعب تفسير النمو السريع للسلالة الفرعية الجديدة لأوميكرون وهو أمر محير ولكن لا يثير القلق.
وهناك احتمال كبير بأن الأشخاص الذين أصيبوا بأوميكرون BA.1، من المرجح أن يصابوا BA.2 وهو السلالة الفرعية الجديدة وذلك بوقت قصير من الإصابة الأولى، وفقًا لرويترز.