هرطقات وخزعبلات ميشيل الحايك !
جفرا نيوز- كتب محمد داودية
عندما يزعمُ هذا الأفّاقُ أنّه يعلم الغيبَ، فإن ذلك يعني أنّ الغيبَ ليس موجودا، والعياذُ بالله. فالمعلوم لم يعد غيبا.
ألغى هذا المنجمُ، الغيبَ، وتدخّل في اختصاص الخالق عز وجل لأنه ينطق عن الهوى، دون أي سند أو دليل أو حجة أو بيان، مطلقا هرطقات وخزعبلات توازي الكفر !!
ويبدو أنّ نفرا منا، ينساق وراء الكفر الصُّراح دون وعي، وتعمي قلبَه غشاوةْ، ينسى تحت تأثيرها، ما قاله ربُّ العزة في محكم التنزيل.
قال تعالى: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ» وقال سبحانه: «قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ».
إذن، اللهُ وحدُه عالِمٌ الغيب والشهادة، لا شريك له في عِلْم الغيب، لا ميشيل الحايك ولا أي مدع فشّار دجال.
علمُ الغيب، حصرا، هو من شؤون الخالق جلّ و عزّ، لا تنبئ عنه النجومُ ولا الأبراجُ ولا المنجمون ولا السحرةُ ولا الكهنة. وتلك تقاليدُ وعادات عصور الظلام والجاهلية، واللات والعزى وهبل، والقرون الوسطى، التي وهبت المنجمين مكانةً، جعلتهم أصحاب الأيادي العليا، في مجتمعات الجهل والخرافة والظلام.
قرأت اليوم بعض المنشورات المتداولة، التي حملت بعضا من «تنبؤات» هذا الدجال، فوجدتها مثيرةً للسخرية والاستهزاء، و سرّني أنّها لم تنطلِ على العدد الأكبر من أصدقائي، الذين قابلوها بالاستهزاء والسخرية.
يقول هذا المنجم، وقد كذب المنجمون ولو صدقوا، إن الشعب الأردني سيتفاجأ بمراسيم وتبديل مواقع حساسة، وهذه «نبوءة !!» منتشرة، شفطها وشفّها الحايك من المواقع الإعلامية ومن منصات التواصل الإجتماعي. فمنذ قرن والحديث يجري عن تغيير العيسوي، وتغيير حكومي، وتغيير في المواقع العليا، إلى آخر هذه الاسطوانة المشروخة المعروفة.
ويقول كلاما ليس عليه جمرك، مثل أن عمان على موعد مع يوم أحمر قاسٍ. فإن صدف وزبط التنبؤ، فها هو قد اصبح مرجعا مُصدقا، وإن كَذَب و كذّب، فليس عليه غرم وليس عليه ان يعتذر حتى.
وبعد أن رأى الحايك مشهدَ اللكمات المشينة، في مجلس النواب، يتحدث عن «شرارة تحركات ستندلع في البرلمان الأردني».
ويتحدث عن «طوارئ تستدعي إقفال أكثر من جسر وطريق رئيسية لبعض الوقت». شو فصيح هالزلمة !! كل يوم في اغلاقات بعمان، وفي كل العواصم في العالم، بسبب ضغط السير!!
وإن اية حادثة، سيذهب ضحيتها عدد من المواطنين، وتكون طبعا حمراء قاسية مثل انهيار بناية أو حادثة طرق أو تدهور باص أو تصادم أو حريق أو مشكلة فنية في مستشفى !!
بلدنا وأمننا وعرشُنا بخير، لا تهز شعرةً منه هرطقاتُ وخزعبلات الدجالين، لأنّ الله وعدنا، ووعدُ الله صدقْ وحق، أن هذا العسر لن يطول.
قال تعالى: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا».