الكشف عن مقبرة أثرية على طراز معبد تعود لعهد الملك رمسيس الثاني - صور
جفرا نيوز- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، اكتشاف مقبرة "بتاح-م-ويا"، الذي شغل مناصب مهمة في عهد الملك رمسيس الثاني، وحكم مصر لمدة 66 عامًا بين عامي 1279 و1212 قبل الميلاد.
وصرّح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في بيان صادر عن وزارة الساحة والآثار المصرية أن بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة، برئاسة الدكتورة علا العجيزي، نجحت في الكشف عن مقبرة "بتاح-م-ويا"، والذي كان يشغل منصب رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة سقارة في محافظة الجيزة.
وأشار وزيري إلى أن "موقع الكشف يضم مقابر كبار رجال الدولة الحديثة من عصر الأسرة التاسعة عشر والمكمل لموقع مقابر الأسرة الثامنة عشر والتي من أهمها موقع القائد العسكري حور محب".
وأوضح وزيري أن أهمية اكتشاف هذه المقبرة تتمثل في المناصب التي شغلها صاحبها باعتباره الكاتب الملكي، ورئيس الخزانة، وكبير المشرفين على المواشي، والمسؤول عن القرابين الإلهية في معبد رمسيس الثاني بطيبة.
ومن جهته، لفت رئيس جامعة القاهرة، محمد عثمان الخشت، إلى أن هذا الاكتشاف الأثري المهم ينضم إلى مجموعة الاكتشافات التي قامت بها بعثة حفائر جامعة القاهرة مثل مقبرة عمدة منف بتاح-مس، والسفير الملكي للبلاد الأجنبية باسر، والقائد الأعلى للجيش إيورخي، في منطقة سقارة.
ومن جانبها، رأت العجيزي أن "المقبرة تعود إلى الطراز المميز به هذا الموقع، والذي يطلق عليه المقبرة-المعبد، حيث يتكون من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، يعلوها هريم".
وأضافت أنه "ما تم الكشف عنه حاليًا من المقبرة هو مدخلها المشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة، ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص"، مشيرًة إلى أن "من أهم هذه المناظر تلك التي تصور موكب حمل القرابين والذي ينتهي بمنظر ذبح للعجل".
وقد تم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها ملقى في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي.
وسوف يتم دراسة كل هذه القطع لإعادة وضعها في أماكنها الأصلية في المقبرة، بحسب ما ذكره البيان.