مفاجأة علمية.. الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش على المريخ 200 عام
وأوضحت دراسة جديدة، أن الحيوانات المنوية للفئران المخزنة على متن محطة الفضاء الدولية لمدة ست سنوات، لم تتعرض لأي تلف طيلة هذه الفترة.
وتكشف هذه النتائج عن إمكانية تكاثر الثدييات، بما في ذلك البشر في الفضاء، كما توصل العلماء إلى أنه يمكن الحفاظ على خلايا الحيوانات المنوية للثدييات على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 200 عام تقريبا.
يأتي ذلك على عكس الاعتقاد الشائع بأن الإشعاع في الفضاء يدمر ويفسد الحمض النووي ويؤدي إلى طفرات؛ مما يجعل التكاثر مستحيلا، وفقا لصحيفة ”ديلي ميل" البريطانية.
وبهذا الاكتشاف، بدأت الآمال بإمكانية إنشاء مستعمرة فضائية، إلا أنه كان هناك غموض حول كيفية ممارسة الأشخاص للجنس على الكوكب الأحمر.
وكان قد أبقى العلماء عينة من الحيوانات المنوية لمجموعة من الفئران في محطة الفضاء الدولية لمدة ست سنوات، واكتشفوا أنها لا تزال سليمة.
وقام الباحثون بتجميد العينات ووضعها داخل كبسولات صغيرة، واختار العلماء أفضلها، وتم إرسال ثلاث كبسولات إلى محطة الفضاء الدولية، في أغسطس 2013، والاحتفاظ بمجموعة أخرى على كوكب الأرض في اليابان، في نفس الظروف تقريبا.
وأعيد الصندوق إلى الأرض، في 19 مايو 2014؛ للتأكد مما إذا كانت التجربة تسير كما هو مخطط، وبعد فحص العينة ومقارنتها بعينة الأرض، قرر الباحثون المضي قدما في الدراسة.
وتمت إعادة الصندوق مرة ثانية، في 11 مايو 2016، بعد عامين وتسعة أشهر من إطلاقه، وتم إرسال تجربة أخرى، في 3 يونيو 2019، بعد خمس سنوات و10 أشهر؛ مما جعلها أطول تجربة فضائية في تاريخ الأبحاث البيولوجية.
وقال البروفيسور ساياكا واكاياما، إن ”هذه الاكتشافات ضرورية للبشرية، فعندما يحين وقت الانتقال إلى الكواكب الأخرى، سيكون هناك حاجة للحفاظ على تنوع الموارد الجينية، ليس فقط للبشر ولكن أيضا للحيوانات الأليفة".