رغم كل ما فعلته فيروسات كورونا بالعالم فإن حجمها مجتمعة لا يساوي علبة كولا صغيرة!

جفرا نيوز - في تقرير حول كورونا من وجهة نظر الرياضيات والعمليات الحسابية، قالت صحيفة "The Independent" البريطانية إن كل فيروسات كورونا المنتشرة في العالم لو جمعت في مكان واحد لن تملأ علبة مشروبات غازية واحدة. 

الدكتور كيت ييتس، الأستاذ المحاضر في جامعة باث البريطانية، استنتج من خلال أبحاثه أن هناك ما يقرب من تريليوني جزيء فيروسي مسبب لـ"كوفيد-19″ بالعالم في كل لحظة زمنية.

وأوضح ييتس أنه احتسب قُطر فيروس كورونا، واسمه العلمي "سارس-كوف-2″، بما يعادل 100 نانومتر -أو واحد على 100 مليار جزء من المتر- ليتوصل لحجم جسيم الفيروس بشكل كروي.

كما أضاف أنه حتى باحتساب حجم البروتينات الشوكية البارزة من فيروس كورونا، والتي ستترك فجوات بين الجسيمات الكروية عند تكديسها معاً، فإن حجم كل فيروسات كورونا المستجد مجتمعة لن تملأ علبة مشروبات غازية سعتها 330 ملليلتراً.

يقول الدكتور ييتس: "إنه لأمر صاعق أن ندرك أن كل هذه الفوضى والمعاناة والآلام والوفيات، التي شهدناها العام الماضي لا تشكّل سوى بضع رشفات مما يمكن أن نُطلق عليه أسوأ مشروب عرفه التاريخ".

الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة
وفي تقرير نشره موقع La Chaine Info الإخباري الفرنسي، فقد أشار إلى أكثر الفئات التي يرتفع لديها خطر دخول المستشفى والموت بكورونا. 

وتشمل القائمة لأكثر الفئات عرضة للمضاعفات الخطيرة كبار السن، المصابين بمتلازمة داون، الذين تلقوا زراعة كلى أو رئة، مرضى غسيل الكلى، مرضى التليف الكيسي، مرضى سرطان الرئة، المصابين بارتفاع الكوليسترول، مرضى السكري، مرضى القلب والأوعية الدموية، مرضى السرطانات.

في هذا الصدد، قال البروفيسور محمود زيراك إن "العمر يعدّ إلى حد بعيد هو العامل الرئيسي، الذي يحدد خطر دخول المستشفى واحتمال الوفاة".

 وأضاف زيراك قائلاً: "يكون خطر دخول المستشفى جراء كوفيد-19 أعلى 5 مرات عند الأشخاص الذين يبلغون 85 عاماً أو أكثر، مقارنة بأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و44 عاماً". 

وقد أظهر إحصاء لرويترز، الجمعة، أن ما يربو على 107.6 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و359362.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.