جفرا نيوز - بقلم محمد راكان القداح

رغد وام رغد واخوانها ،

رغد تلك الفتاة التي استنجدت بنا يوما لاخراج امها الغارمه باحدى حلقات برنامج كنت اقدمه بقناة جوسات ،

لن انسى موقفك ولن انسى اتصال رويزق عربيات الذي كنت تحب وهو يقول لي يحيى السعود برن عليك بده يقولك انهي انا متكفل بالمبلغ ..

١٠ الاف دينار دفعت انت نصفها لتبات طفله باحضان امها ولتغادر امها ليالي سجنها القاسي .. ولن انسى صباح ذاك اليوم بمكتبك وانت تقول انتي مثل بنتي !!

فقدتك بنتك يايحيى !! فقدتك رغد واخوانها وامها !!

وستذكرك تلك الدموع وتلك القلوب التي جبرت كسرها وستدعوا لك وسيدعون لك هؤلاء الاطفال الذين ارتموا بحضن امهم بعد فقدان وحرمان ٦٠ يوم .

نعم ستفقدك رغد !؟!

وفقدتك كل تلك الابواب التي كنت تطرقها لتداوي مريضا وتلئم جرحا وتمسح دمعة يتيم ومحتاج وستفقدك العتبه التي على ابوابها ..

فقدتك انا ايضا وفقدت اتصالاتك التي كلما احتجناك لخير وجدناك مرحبا ومهللا ..

فقدت كلماتك عن القدس وحبك للقدس وعشقك لفلسطين وثراها ..

فقدت ذاك الشهم الاردني الذي قال لي يوما بدنا نباطحهم ( ويقصد المحتلين الانجاس ) ..

ستفقدك كل الاماكن التي كنت بها جبلا للمحامل ومحتسبا فقد كنت الاكثر جدلا ..

استودعك الله فقد عرفتك عن قرب وبكيتك ، نعم بكيتك اردنيت وصديقا ورجلا ذو نكهة سياسيه واجتماعيه لن تتكرر ..

فقدتك الصديق والاخ الكبير وكنت فعلا ( صاحب صاحبك )

فقدتك ياصاحب الجميع وياصديق هذه الارض وعاشقها ..

فقدناك جنوبيا لايعرف غير تراب هذه الارض ترابا ، واليوم يحتضنك التراب الذي عشقته .

استودعك الله واعلم بانك ستفخر بماء هذا الوطن الذي سيغسلك وبترابه الذي سيحتضنك وبأرضه التي كانت هي مثواك الاخير .

رحمك الله يحيى السعود واسكنك فسيح جناته وبلغك غفرانه ورحماته بتلك القلوب التي جبرت .

ورحم الله اخاك الذي شاركك الموت والهم اهلكم وعائلاتكم الصبر والسلوان

وعظم الله اجرنا جميعا بفقدانك .

اخوك محمد راكان القداح .