السفير الإسرائيلي في عمان : تصرف البرلمان الاردني «انحدارا للحضيض»
الإثنين-2014-11-24 01:14 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - قال سفير إسرائيل في عمان دانئيل نبو إنه غير قلق على مستقبل العلاقات بين إسرائيل و الأردن رغم خطوات الأخيرة وقراءة الفاتحة في برلمانها على روح منفذي عملية الكنيس في القدس المحتلة غسان وعدي أبو جمل. واعتبر نبو في حديث لإذاعة جيش الاحتلال أمس أن البرلمان لا يحظى بشعبية لدى الشارع الأردني ويقوم بأمور مخجلة.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد استدعت القائم بأعمال السفير الأردني في تل أبيب فؤاد المجالي، واحتجت على قراءة الفاتحة في البرلمان، وهي خطوة فاجأت السفير نبو رغم كونها استفزازية فقط.
واستذكر نبو للإذاعة أن عضو البرلمان الأردني خليل عطية هو الذي قام بإحراق العلم الإسرائيلي عند عتبة البرلمان احتجاجا على حرب «الرصاص المصبوب» على غزة نهاية 2008. وقال السفير إن عطية سبق وقاد حملته الانتخابية على أساس كراهية إسرائيل. وتابع القول «إذا كانت هذه محط تباهي البرلمان الأردني فأنا لست قلقا».
نبو الذي يشغل منصب سفارة إسرائيل في عمان منذ عقد يعتبر أن الخطوات التي شهدها البرلمان الأردني تهدف إلى إطلاق رسالة ليس لإسرائيل فقط، زاعما أنه بواسطة مهاجمة اتفاقية وادي عربة والدعوات لطرد السفير وقطع العلاقات يحمل البرلمان على العائلة المالكة. كما يزعم أن الكثير من الأردنيين الذين يعرفهم يخجلون من أفعال خليل عطية وزملائه في البرلمان، لافتا إلى أن الملك عبد الله الثاني يستنكر سفك الدم بكل طريقة وبالتأكيد هو ليس راضيا عن تصرف البرلمان كونه «انحدارا للحضيض». ويعزي السفير نفسه بالقول إن أغلبية الأردنيين لا يكنون الاحترام الكبير لنواب البرلمان. ويضيف «يتمتع البرلمان بأهمية لأنه الجسم الوحيد المنتخب لكنه في حالات كثيرة ينشغل بمواضيع هامشية وليس بالجوهر، وكل أردني يشعر أن أعضاء البرلمان يهتمون بأنفسهم فقط». كما يتهم السفير أعضاء البرلمان الأردني بعدم الاهتمام بالحقائق في احتجاجاتهم ضد إسرائيل بل يسعون لخدمة أجنداتهم ومهاجمة إسرائيل تأتي على الطريق».
وقال للإذاعة الإسرائيلية إن المشكلة تكمن في أن تلاوة الفاتحة ليست الاحتجاج الوحيد ضد إسرائيل، مشيرا إلى قيام رئيس حكومة الأردن عبد الله النسور ببعث برسالة تعزية لحفل تأبين منفذي عملية الكنيس في القدس المحتلة. ورجح أن ذلك يعكس تضامنا على ما يبدو لأن منفذي العملية ينتميان لقبيلة أبو جمل التي يقيم قسم من أبنائها في الأردن أيضا.
ومع ذلك تنقل الإذاعة عن مصادر سياسية عليا لم تسمها، اعتبارها رسالة العزاء تشجيعا للقتل لكن السفير نبو رفض التطرق للموضوع ريثما يطلع على تفاصيله.
يشار أن السفير الأردني في تل أبيب وليد عبيدات ما زال في الأردن بعد استدعائه من تل أبيب مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. ويرجح السفير نبو أن تستغرق عودة عبيدات لتل أبيب وقتا. ويقول إن السلطات الأردنية تنتظر أيام جمعة هادئة في الحرم القدسي الشريف قبل إعادة عبيدات لمزاولة عمله، معتبرا إياها مقولة سياسية مثلها مثل استدعائه.
وقالت الإذاعة إن عمان تجتهد لتبدو غير ودودة مع إسرائيل لأن هذا ما يتوقعه الشارع الأردني والفلسطيني منها. وتابعت «كان محزنا أن تسمع رئيس الوزراء الأردني يستنكر العنف من الطرفين دون أن يشير لمذبحة الكنيس». لكنها تعزي نفسها باستمرار التعاون الأمني مع «الجيران الأردنيين»، تماما كما يحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأضافت «لكن الملك عبد الله الثاني لا يطالب بانسحابات وباستعادة أراض بعكس الرئيس عباس ولذا فإنه عندما يرسل الأخير مذكرة عزاء أو يبدي كلمة سيئة ضد إسرائيل، تسارع حكومة إسرائيل للانقضاض عليه وتقريعه، أما الملك عبد الله الثاني فيعامل معاملة مختلفة».

