الأردن والمانيا يتفقان على توقيع مذكرة تعاون بمجالي التدريب والطاقة
الأحد-2014-11-23 10:16 am

جفرا نيوز - جفرا نيوز-
اتفقت الأردن والمانيا على توقيع مذكرة تفاهم ثنائية للتعاون في مجال التدريب ونقل التكنولوجيا في الطاقة البديلة والطاقة المتجددة بالاضافة الى انشاء ائتلاف يضم القطاع الخاص والقطاع العام من الطرفين ليدعم ويمول مشاريع الطاقة المتجددة والطاقة البديلة.
جاء ذلك خلال اجتماع في برلين بين وزير الطاقة د.محمد حامد ونائب وزير الدولة للاقتصاد والطاقة الألماني باكماير، ومشاركة غرفة صناعة عمان، على هامش المؤتمر العربي الالماني الخامس.
وحضر الاجتماع السفير الأردني في المانيا ورئيس الجمعية الأردنية الألمانية للأعمال خلدون أبوحسان وعضوا غرفة صناعة عمان د. اياد أبوحلتم وم. موسى الساكت.
كما تم الاتفاق خلال أعمال المؤتمر على مخاطبة وزارة التخطيط لدراسة امكانية الاستفادة من صندوق OFID لدعم برامج الطاقة المتجددة في الأردن، وخصوصاً في المناطق النائية، ومدى امكانية استفادة القطاع الصناعي من ذلك وامكانية ترتيب هذه البرامج عن طريق المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية؛ حيث أن صندوق (OFID)، والذي تم تأسيسه العام 1976 من قبل دول منظمة الأوبك يهدف إلى تطوير البنى التحتية في الدول النامية وتقديم الدعم وبرامج الطاقة وغيرها، وقام الصندوق بدعم أكثر من 134 دولة حول العالم بمبلغ 17 مليار دولار أميركي حتى منتصف هذا العام، وبموارد مالية حالية تبلغ 7 مليارات دولار أميركي. وشهد الملتقى تقديم ورقة عمل من قبل عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان وممثل الغرفة في الملتقى الدكتور اياد أبوحلتم حول الواقع الاستثماري في الاردن والمناطق الصناعية المتعددة، عرض خلالها لاستراتيجية الطاقة المتجددة في الأردن للأعوام 2008 – 2020، التي تبين اعتماد الأردن على الطاقة المستوردة وبنسبة 96 %، وبكلفة بلغت 1ر3 مليار دولار، حيث شكلت هذه التكلفة ما نسبته 21 % من اجمالي مستوردات الأردن، وما نسبته 50 % من اجمالي صادرات الأردن السلعية الوطنية وحوالي 18 % من الناتج المحلي الاجمالي.
وأما بالنسبة للصناعة، فبين أبوحلتم بأن كلفة الطاقة اصبحت لا تقل عن 12 % من كلفة الانتاج مع تفاوت كبير بين صناعة وأخرى، فبعض الصناعات الكثيفة الاستهلاك للطاقة تصل كلفتها إلى 30 % وهنالك صناعات تستدعي طبيعة انتاجها العمل في ساعات الذروة ما يضاعف كلفة الكهرباء عليها، مؤكدا أهمية التعاون مع المؤسسات المعنية في المانيا في مجالات التدريب المهني لتطوير كفاءات أردنية مؤهلة في مجال تكنولوجيا توليد الكهرباء عن طريق (Solar Panel) أو طاقة الرياح وغيرها، خصوصا وان شركة ألمانية تنفذ حالياً مشروعا لتوليد الرياح في محافظة الطفيلة بقيمة حوالي 280 مليون دولار بدوره، أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان / أحد المشاركين في الملتقى ضمن الوفد الأردني، المهندس موسى الساكت أهمية الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال هيكلية تسعير الكهرباء، وخصوصا للقطاع الصناعي، الذي يحظى بأسعار تفضيلية، وكذلك آليات تسعير الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة، مشددا على ضرورة أن يتم تطبيق هذه الآليات في الأردن، التي يبلغ معدل تشغيلها للعمالة الوطنية (12) عاملا مقارنة بـ 3 عمال تشغلها المؤسسات الاقتصادية الأخرى، خصوصا وأن تكلفة الطاقة في الصناعة الأردنية هي الأعلى عالميا.
ودعا الساكت الى الاحتذاء بتجربة الجامعة الأردنية الألمانية التي تعد انموذجا ناجحا للتعاون بين القطاعين العام والخاص في الأردن، وتعد تجربة ناجحة للشراكة بين الأردن وألمانيا.
يذكر أن الوفد الأردني في المؤتمر ضم ممثلين لكل من شركة مصفاة البترول، وشركة كهرباء إربد وغرفة تجارة الأردن وغرفة تجارة عمان، وممثلين للقطاع الخاص الأردني؛ حيث بلغ عدد اعضاء الوفد المشارك ثمانية عشر مشاركاً.

