الكوميديا تتصدر انتخابات لجان مجلس النواب
الثلاثاء-2014-11-18 01:46 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - سيطرت المواقف الطريفة والكوميدية على انتخابات لجان مجلس النواب الدائمة، في ظل هشاشة تحالفات سعت إلى تشكيل اللجان بالتوافق.
النواب قضوا جلساتهم مساء الأحد في تسيير "جاهات" تحت قبة البرلمان؛ لإقناع رفاقهم بالانسحاب من اللجان حتى يتجنبوا "معمعة" الانتخابات.
وبين "بمون عليك" و"انسحب حفاظا على وقت المجلس" و"بنعوضها لك في المرات الجاية"، وبين "وقفت عليك" وصفقات انتخابية هناك، ودعابات بينهما، جرى تشكيل ست لجان بالتزكية هي: الاقتصاد، والإدارية، والصحة، والزراعة، والطاقة والنظام والسلوك.
الطريق أمام التوصل إلى تفاهمات لم يكن معبداً كما يبدو للوهلة الأولى، في ظل تنافس محموم على معركة كعكة رئاسة لجان مجلس النواب، المفترض أن يخوضها أعضاء اللجان لاحقا.
ففي لحظة تبدو أن لجنة معينة باتت قاب قوسين أو أدنى من تشكلها بالتوافق مع توالي انسحاب النواب ليصل عدد الراغبين في عضوية اللجنة عند 12 نائباً، بينما الحد الأقصى لعضوية اللجنة عند 11 نائبا.
لكن قِصَر آمال التواصل إلى تفاهمات ينهار فجأة، بعد إصرار النائب المُؤمَّل انسحابه على عضوية اللجنة رغم جولات مكوكية من النواب؛ لمحاولة إقناعه انسحابه.
إصرارٌ دفع رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إلى ممازحة النائب، وعرض صفقة عليه؛ لإغرائه بالانسحاب، وتشكيل اللجنة بالتوافق، وهو ما جرى مع النائب عبد المجيد الأقطش، عندما وعده الطراونة بمنحه أربع دقائق، و"بيتي شِعْر" في كل جلسة، ليتحدث فيهما بما يريد، مقابل انسحابه من انتخابات اللجنة الإدارية، ليجري تشكيلها بالتوافق.
النائب الأقطش المعروف بنَظْمه الشعر، وإلقائه تحت القبة، رفض عرض الطراونة، وأصر على خوض انتخابات اللجنة التي فاز بعضويتها بالتوافق، بعد نجاح جهود في اللحظة الأخيرة.
لكن ذلك لم يمنع الطراونة من التوقع أن الأقطش "لن يحضر اجتماعات اللجنة الإدارية؛ لأن غالبية اجتماعاتها تكون بعد صلاة الظهر والعصر".
وفي وقت عرض فيه الطراونة صفقة على النائب الأقطش للانسحاب من انتخابات اللجنة الإدارية، فإنه اكتفى بالتعجب من تسجيل النائب عوض كريشان في لجنة السياحة.
ورأى الطراونة في أثناء محاولته إقناع كريشان بالانسحاب أن عليه أن "يكون في لجنة الدرك".
وتابع: "من بكرا عليك أن تأتي إلى المجلس بقميص نص كم"، بعد إصرار كريشان على عضوية اللجنة.
فيما لم تخلُ انتخابات اللجنة القانونية التي فشل النواب في التوافق على تشكيلها من سلوكات باتت تشكل جزءًا من فلكور الانتخابات في البلاد.
فمن تَحلُّق طامحين بعضوية اللجنة حول صندوق الاقتراح، مع حرصهم على غمر كل من يقترب من صندوق الاقتراع بعاصفة من القُبَل، إلى حرص نواب على إطلاعهم على ورقة اقتراعها؛ لطمأنتهم باختيارهم، رغم أن القاعة تضج بتأكيد رئيس المجلس سرية الاقتراع، علاوة على دعابات تتهم بعضهم بنقل هويات.
ومع استمرار عملية الاقتراع، طلب رئيس المجلس تقديم اسمه ليدلي بصوته قبل الخروج من القبة، ليتسلم رئاسة الجلسة نائبه الأول احمد الصفدي.
وفي وقت بدأ النواب يتسربون لمقاعد الوزراء الفارغة، وهم يحلمون بموعد تشكيل الحكومات البرلمانية، فإن الصفدي شعر بشدة التنافس على عضوية اللجنة، فطلب من موظفي المجلس إطفاء التدفئة، أو تخفيفها؛ لأن الجو في القاعة حار.
وبعد انتهاء انتخابات اللجنة القانونية، حاول رئيس المجلس بعد عودته إنهاء تشكيل اللجان، لكن نضال أسبوعين تبخر؛ ما اضطره الى تأجيل الأمر إلى صباح اليوم لتشكيل اللجان المتبقية.السبيل

