حركة الكتل النيابية تتسبب في ازدحام ساحة الانتخابات الداخلية
الأحد-2014-10-26 02:58 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز-معاذ الحنيطي
تلعب حركة الكتل النيابية دورا مؤثرا في صراع انتخابات رئاسة المجلس والمكتب الدائم وتعد المحرك الاساسي في سباق الانتخاب النيابي الداخلي لمواقع الرئيس ونائباه ومساعديه اضافة الى انتخاب رؤساء ومقرري واعضاء اللجان النيابية.
الفترة الماضية شهدت حركة مختلفة الاتجاهات طالت معظم الكتل ما بين انسحاب وانضمام يهدد بقاء بعض الكتل وينبيء بتشكل اخرى جديدة.
ابرز الانسحابات التي بقيت معلقة بسبب النظام الداخلي الجديد للمجلس شهدته كتلتا الوسط الاسلامي والتجمع الديمقراطي اللتان بات عدد نوابهما دون 15 نائب، فيما ستشهد الدورة العادية الجديدة التي ستنطلق الاسبوع المقبل ولادة كتل جديدة كالمبادرة النيابية التي قررت اعلان نفسها وكتلة تمكين التي اعلن عنها مؤخرا، وتضم عدداً من النواب من ذوي الاختصاص القانوني والاقتصادي والاعلامي والتربوي والسياسي والذي سيشكل نواة الكتلة القادمة.
ولادة كتل جديدة قد يعني خروج اعضاء من كتل قائمة حاليا وهو ما يهدد استمرار هذه الكتل في حال نقص عدد اعضائها عن 15 عضوا وهو الحد الادنى الذي اقره النظام الداخلي للمجلس لوجود الكتلة.
الحركة "الكتلوية" تؤثر في مجريات الانتخابات و وتحدد وزن كل كتله ومدى تأثيرها وقوتها تحت قبة البرلمان، ما يعني مقدار حصتها من "كعكة" المكتب الدائم واللجان النياية.
وتعمل عدد من الكتل التي تاكلت خلال الدورة السابقة على استقطاب نواب جدد لضمان استمرارها ككتلتا الوسط الاسلامي و التجمع الديمقراطي .
ومما يدلل على حالة الكتل التي تشهد التغيرات الكثيرة والمتجددة اعلان كتلة الاتحاد الوطني قبل ايام عن انضمام نائبين لها هما يحيى السعود وكريم العوضات .
فيما يرى البعض احتمالية انتهاء بعض الكتل بعد الانقسامات والانسحابات التي شهدتها الكتل النيابية طيلة الفترة السابقة من عمر المجلس فقد وصل عدد اعضاء بعض الكتل الى اقل من عشرة اعضاء.
وتعاني الساحة الانتخابية الداخلية حاليا من الارباك بسبب ازدحام المرشحين لمختلف مواقع المكتب الدائم، و الذي اثرته حركة الكتل وهو ما سيدفع الى ظهور ائتلافات نيابيىة وفق توافقات لتقسيم مقاعد المكتب الدائم بين الكتل المتآلفة الامر الذي سيكون له اثر بالغ في حسم الصراع على مختلف المقاعد.

