
جفرا نيوز – معاذ الحنيطي
بعث النائب المهندس خليل عطية رسالة شكرالى رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور اليوم الاربعاء حول نجاح وزارة التربية والتعليم في ضبط امتحان الثانوية العامة .
وقال عطية في رسالته " نبارك ونثمن لكم نجاح الحكومة والسياسة التي اتبعت في ضبط امتحان الثانوية العامة للدورة الحالية التي تم اعلان نتيجتها قبل ايام، ونشد على سياسات الحكومة والممثلة بسياسات وزارة التربية والتعليم لمعالجة كل الثغرات والمسببات التي ادت لوجود خلل في المنظومة التعليمية القت بظلالها على مخرجات التعليم، وعلى الأجيال ايضا، ونأمل ان تستمر وزارة التربية والتعليم في ضبط امتحان شهادة الثانوية العامة مستقبلا، بحيث لا يتاثر ذاك إن تغير الربان، بحيث تصبح عملية ضبط "التوجيهي" عملية مؤسسية لا تعتمد على وزير معين يأتي ويذهب.
وبين عطيه ان الخلل الذي رافق العملية التعليمية عبر سنوات ماضية ضرب جذوره في العمق، واثر على الجيل الناشيء وعلى مخرجات التعليم لاحقا، مشيرا الى ان معالجة الخلل لا يمكن ان تتم بين ليلة وضحاها وإنما نحن بحاجة لأكثر وأعمق من تشديد الإجراءات أثناء سير الامتحانات، وأكثر من مراجعة الأسئلة والحرص عليها، وضبط قاعات الامتحان، ومنع الغش، وانما نحن بحاجة إضافة الى ما ذكر لرفع مستوى الطلبة منذ الصفوف الاولى، وإعادة النظر بالمناهج بحيث نخرج من عباءة التلقين وحشو المعلومة الى مرحلة التفكير والتبصر والتعليم والحوار في المناهج، وهذا ايضا بحاجة لتأهيل المعلمين بحيث يتم إعادة الهيبة للمعلم وللصف وللعملية التربوية بشكل عام، وان لا يصبح المعلم موظف، وظيفته فقط دخول الصف والخروج منه، وإنما يصبح مربيا ومرشدا ومعلما للطلبة.
واكد عطية أن فشل 324 مدرسة في القطاع العام من بينها 48 مدرسة في العاصمة و7 مدارس خاصة لم ينجح منها احد في الامتحان، ووجود 127 مدرسة في القطاع الخاص من أصل 192 مدرسة تقدم طلبتها للامتحان سجلت نسب نجاح اقل من 50 % هو أمر غير مقبول، كما أن وجود 624 طالبا تقدموا لامتحان الثانوية العامة لا يقرأون ولا يكتبون وقدموا دفاتر إجابات بيضاء، يشير إلى خلل كبير سببه النجاح التلقائي في السنوات الماضية وأمور اخرى.
وتابع عطية قائلا "ان هذه النتائج تشكل إنذار مبكرا وعلينا وضع العملية التربوية في مسارها الصحيح ووفق معايير جديدة، ومساءلة المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء عن هذه النتائج، والجميع سواء حكومة او مؤسسات تعليمية يتحمل المسؤولية، وعلى راس من يتحمل ذلك وزارة التربية والتعليم، ويتوجب ان يكون لدى وزارة التربية والتعليم الجرأة في الاعتراف بالسلبيات والقدرة على تشخيص الواقع ووضع الحلول الناجحة".
واوضح عطية ان النتيجة التراكمية لنسبة النجاح أظهرت خللا كاملا في المسيرة التربوية يتوجب التوقف عندها وحلها من خلال وضع كل المسببات على طاولة الحوار، والبحث عن الخلل بكل جدية ومعالجتها فورا قبل ان يستفحل أكثر، رغم شعورنا ان الخلل استفحل كثيرا، ونعرف يقينا انه يتوجب التسلسل في معالجة الأخطاء ونعرف يقينا ان نسبة النجاح كانت متدنية جدا .
وطالب عطية بإعادة النظر والتفكير باليات لمعالجة هذا الحد الهائل من الرسوب ومنح الطلبة فسحة من الأمل من خلال منح المجال لكل من رسب في مادة واحدة التقدم لامتحان تكميلي، كما ان الحديث عن علامة الرحمة التي يقال أن الوزارة تناستها هذا العام بإعادتها وإعادة العمل بها وذلك تخفيفا ورحمة للطلبة.
ووجه عطية الشكر لوزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات الذي كان لطريقة عمله وحكمته الأثر الطيب في إعادة هيبة امتحان الثانوية العامة، ونأمل ان يمنح معاليه الفرصة الكاملة للاستمرار في نهجه الذي شرع به والذي أدى لوقوفنا على أول درجة إعادة الاعتبار لامتحان الثانوية.