النسخة الكاملة

كاس العالم بين اطماع الالمان والارجنتين اليوم

الأحد-2014-07-13 07:04 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - قديما قالها المطرب الاصيل فهد بلان «الحب بلى والعشق سم قاتل» وهذا تحديدا هو الوصف الذي ينطبق تماما على كل من استهوته الساحرة المستديرة كرة القدم اذ برغم انشغال الملايين في العالم بمنافسات بطولة كأس العالم على مدار شهر كامل من المتعة والفن والجمال والاثارة والترقب والانتظار.. تجدهم الليلة يذرفون دموع الفراق على احداث بطولة كبرى شغلت العالم واخذت من وقته الكثير وساهمت باضفاء المزيد من المتعة والبهجة على ايامه ولياليه.. وبرغم ذلك لم يكتف عشاق الكرة بكل تلك العروض التي شهدها مسرح الاحداث في قلب بلد الكرة هناك في البرازيل طلبا للمزيد وكما ان المحبين لا يكتفون بقليل من العشق ! الليلة يقف العالم على اطراف اصابعه وهو يوجه انظاره نحو ملعب «ماراكانا» الاسطوري العريق في ريو دي جانيرو عاصمة البرازيل ليتابع بشوق قمة العريقين المانيا والارجنتين في الصراع الكروي الازلي بين قارتي اوروبا واميركا اللاتينية ومدرسيتن كرويتين مزجتا القوة بالفن والعراقة بالانجازات والنجومية بالابداع.. وكيف لنا ان لا نتحدث عن اقوى مواجهة سوف يشهدها ختام الليلة عندما نستعرض اسماء النجوم الذين سيظهرون على مسرح الحدث الكبير ويكفي حضورهم الاخاذ كي يضفي هالة من الاهتمام على اللقاء ويجعل من المباراة قبلة انظار الملايين من عشاق الفن في العالم.. اذ يكفي وجود الاسطورة ميسي وحده كي يجعل للقاء متعة وللمواجهة طعما فريدا وهو الذي ينتظر اللحظة المناسبة ليقول كلمته ويصنع الفارق ويعتلي قمة البطولة وقبل ذلك لقب النجم الافضل على مستوى العالم.. ومن بعده هيجواين وسيرخيو اجويرو وخافيير ماسكيرانو ولافيتزي والحارس العملاق سيرجيو روميرو.. ويكفي كذلك استعراض اسماء كتيبة الماكينات الالمانية كي نهيئ انفسنا لمشاهدة قمة فريدة قد لا تتكرر مرارا.. كلوزة هداف البطولة المطلق والساعي للمزيد.. مولر القنبلة الموقوتة والبارع في اصطياد الشباك من انصاف الفرص وتوني كروس ومسعود اوزيل وشورلي وفيليب لام وغيرهم من النجوم الذين يرون ان جيلهم الحالي لديه الفرصة الثمينة لخطف الكأس الذهبية من قلب البرازيل التي اثخن جسدها جراحا بسباعية رهيبة في موقعة سيخلدها التاريخ. اليوم لن يكون للتوقع معنى.. لن يكون للعواطف دور ولن يكون للتاريخ حضور في كرة القدم تختفي كل تلك المعطيات ويغيب المنطق ويظهر مكانهما العزيمة والاصرار والرغبة في الانتصار والقدرة على اقتناص الفرص والتوفيق الذي قد يلازم لاعبا يصنع من خلاله الفارق.. فمن يكون يا ترى ميسي الذي غير مجرى الامور في العديد من الامتحانات القوية بلمسة فنان.. أم مولر أحد صناع المجد الالماني..أم غيرهم… هذا ما ستجيب عليه مباراة الليلة التي ستكشف في نهايتها صافرة حكمها الايطالي هُوية بطل كأس العالم 2014. فمن يكون ؟  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير