ازدواجية فيفا بين العضّاض سواريز والممثل روبن

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- سنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم "السكاكين" لذبح المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز بعد قيامه بعضّ المدافع الإيطالي جورجيو كيليني في مباراة الفريقين، ولكن الحال لم يكن كذلك مع الجناح الهولندي الطائر ارين روبن.   فقد كشفت الكاميرات التليفزيونية سواريز وهو يقوم بعضّ كيليني، وهي اللقطة التي لم يرها حكم المباراة، ولكنها أثارت ضجّة واسعة النطاق في الصحافة العالمية، خاصة أنها لم تكن السابقة الأولى لسواريز، الذي قام بمثل هذا الفعل المشين مرتين من قبل، الأولى في الدوري الهولندي مع فريقه أياكس أمستردام، والثانية في الدوري الإنجيزي مع ناديه الحالي ليفربول، وفي كلتا الحالتين تم إيقافه 7 و10 مباريات على التوالي.   الاتحاد الدولي انقضّ على المهاجم "العضّاض"، مستغلاّ كاميرات التليفزيون وتقارير الإعلام، وفرض عليه عقوبة وصفها اللاعب المعتدى عليه شخصياً بأنها قاسية للغاية، حيث قرر فيفا إيقاف سواريز 9 مباريات في كأس العالم ومنعه عن ممارسة النشاط الكروي لمدة 4 شهور، إضافة إلى تغريمه 100 ألف فرنك سويسري.   قد تختلف وجهات النظر ما بين مؤيدة ومعارضة للعقوبة التي فرضها فيفا على سواريز، ولكن ازدواجية المعايير لا تزال تطارد فيفا خاصة في ظل تصريحاته حول الجناح الهولندي روبن ، الذي اعترف بالتمثيل في تصريحات صحافية أعقبت مباراة المكسيك في دور ال16 للمونديال.   فقد اكد روبن أنه قام بالتمثيل للحصول على ركلة جزاء في الشوط الأول للمباراة، وأشار إلى أن ركلة الجزاء التي حصل عليها في الشوط الثاني كانت صحيحة، ووصف الهولندي تصرفه بأنه كان "أحمقاً".   ورغم اعتراف روبن بالخطأ، إلا أن فيفا اعتبر هذا الاعتراف "اختصاصاً تحكيمياً"، وفقا لما قالته المتحدثة باسم فيفا ديليا فيشير اليوم الاثنين.   فإذا كان تمثيل روبن اختصاصاً تحكيمياً يخضع لسلطة الحكم على أرض الملعب، فلماذا لم تكن عضة سواريز هي الأخرى اختصاصاً تحكيمياً؟