ذات راس يودع "الآسيوية" مبكراً

جفرا نيوز - جفرا نيوز- تعرض فريق ذات راس لهزة ثقيلة، وخسارة كبيرة أمام القادسية الكويتي بنتيجة 0-4، في المباراة التي جرت أمس على ستاد الصداقة بالعاصمة الكويتية الكويت، ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واقفا بطموحاته عند هذا الدور، بعد أن قدم أداءً هزيلا مغايرا للشكل الذي ظهر عليه فريق ذات راس في الأدوار الماضية من البطولة القارية التي قبلت فريق القادسية الكويتي في دور الثمانية من البطولة بعد هذا الفوز.
ذات راس 0 القادسية الكويتي 4
حاول فريق ذات راس تقديم شيء عن نفسه، عندما اهتم بفرض تواجده العددي في منطقة العمليات، مجهزا نفسه لحوار تكتيكي ينطلق من دفاع المنطقة، عندما بقي بهاء عبد الرحمن محور الارتكاز أمام الثلاثي عبد القادر مجرمش وفهد يوسف واحمد ابو حلاوة ومن امامهم محمود موافي، وتوجيه كراتهم باتجاه الثلث الأخير لملعب القادسية المحمي من مساعد ندى، عبد الرحمن العنزي، عمر معتوق وخالد القحطاني، لمنع الكرات من الوصول الى المهاجم الوحيد محمد طلعت وتشكيل الخطورة على مرمى الحارس نواف الخالدي.
دقائق "ظهور" معدودة لفريق ذات راس الذي سرعان ما تحول الى مدافع من وسط ملعبه، وفسح المجال لنواف المطيري وابراهيم كيتا واحمد الدفيري وعمر القحطاني بتدوير الكرات، وتوجيه بوصلة نواياهم الدفاعية نحو العمق الدفاعي لذات راس الذي عانى من سوء التنسيق بين حاتم عقل ومالك الشلوح رغم انكماش فادي شاهين واحمد عبد الحليم لزيادة قوة البوابة الدفاعية أمام حارس المرمى معتز ياسين، الذي سرعان ما كشف الوهن الدفاعي عن كرة خطرة إثر عرضية القحطاني الذي طار لها السوري ابراهيم السوما ودكها في شباك ياسين معلنا هدف التقدم للقادسية الكويتي عند د.7.
هذا الهدف كان من المفترض ان يغير من الشكل التكتيكي لفريق ذات راس، الذي بقي يلعب بنفس الطريقة، مستسلما لواقعه الدفاعي والزيادة العددية في ملعبه، ولم تظهر الكرات المرتدة التي ادت الى اختفاء مناورات طلعت وموافي بالمقدمة، وغابت فعالية السوري فهد يوسف ومواطنه مجرمش وبهاء المعهودة، ليستمر القادسية في اسلوبه منتشرا بواقعية على ارض الملعب، ومنوعا مناوراته حتى استلم سيف الحشان كرة من المطوع وتخلص من الشلوح بحرفنة وواجه ياسين ووضع الكرة على يمينه لتصطدم بالقائم وتتابع طريقها الى الشباك مسجلا الهدف الثاني للقادسية عند الدقيقة 15.
وبقي التباعد سمة بارزة بين رجالات وسط ذات راس، ولم تشفع الزيادة العددية له في وقف انطلاقات القادسية الذي تقارب لاعبوه ونفذوا جملا تكتيكية في تجاوز الساتر الدفاعي بين التقاطعات الثلاثية والكرات الحائطية والكرات البينية التي كسب من احداها كرة ثابتة نفذت ووصلت الى المطوع الذي أرسلها الى المنطقة المحرمة لذات راس وغمزها السوما وردها حارس المرمى ياسين لتجد مساعد ندى يضعها بأريحية في المرمى مسجلا الهدف الثالث للقادسية، ورغم ان ذات راس ظهر بكرة وحيدة عندما أرسل بهاء عبد الرحمن كرة طويلة خلف الدفاع تركت المهاجم محمد طلعت بمواجهة الخالدي ووضع الكرة كما يجب الا انها مرت بجوار المرمى، وبقي ذات راس مستسلما لواقعه وسلم المباراة بمجرياتها وتكتيكها للقادسية الذي خرج متقدما مع نهاية الشوط الاول بنتيجة 3-0.
هدف رابع
لم يتغير الواقع التكتيكي لفريق ذات راس كثيرا في الحصة الثانية من المباراة ، وان كان الهدوء يصيب ألعاب القادسية الكويتي الذي جدد من حيوية خط وسطه بإشراك صالح الشيخ بدلا من احمد الدفيري فيما كان ذات راس يشرك حارس المرمى حيدر الجعافرة بدلا من معتز ياسين، وبقي خط وسط القادسية يمارس حيويته وخبرته في ضرب دفاعات ذات راس لتوسيع الفارق، والذي اضطم بدفاعات ذات راس، وهجمات مرتدة سريعة كسب من إحدها كرة ثابتة نفذها حاتم عقل قوية حولها كيتا الى ركنية لم يستثمرها ذات راس الذي عاد أبوحلاوة وسدد له كرة قوية مرت بجوار قائم حارس المرمى نواف الخالدي, الا انه سرعان ما استقبلت شباكه الهدف الرابع اثر تمريرة صالح الشيخ التي جعلت بدر المطوع بمواجهة الجعافرة ووضعها بالمرمى هدفا رابعا للقادسية الكويتي د.74، وانتهت المباراة بفوز القادسية 4-0.