تجار أثاث يعولون على الصيف لإنعاش القطاع

جفرا نيوز - جفرا نيوز- عمان- يعول تجار وعاملون في قطاع الأثاث على فصل الصيف المقبل لإنعاش الطلب على الأثاث والمفروشات خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع اقتراب موسم الأعراس وعودة المغتربين من دول الخليج العربي. وبين هؤلاء أن سوق الأثاث عادة ما تشهد تراجعا ملحوظا في الطلب مقارنة بفصل الصيف فيما لفتوا إلى أن مستوى أسعار الأثاث والمفروشات التي لم تشهد ارتفاعا. ويعد قطاع الصناعات الخشبية والأثاث أحد أهم القطاعات الصناعية في المملكة من ناحية مساهمته في مجمل النشاط الاقتصادي وتشغيل الأيدي العاملة وهو من القطاعات الواعدة التي تشهد نموا متزايدا وفرصا كبيرة للاستثمار بالإضافة إلى ارتباط هذا القطاع بشكل كبير بنمو قطاع الإنشاءات والنشاط العمراني كما تدخل منتجاته بالتجهيزات الخاصة بالمطاعم والفنادق والمدارس والمستشفيات وغيرها الكثير من النشاطات الاقتصادية. وتوقع أمين سر نقابة تجار ومنتجي الأثاث والسجاد عماد العزب ارتفاع معدل الطلب على الأثاث والمفروشات خلال الأشهر المقبلة بنسبة تتراوح ما بين 30-40 % جراء تزايد الأعراس في الصيف وإقبال المواطنين على الزواج وبدء عودة المغتربين من الخارج إلى المملكة ما يساهم في ارتفاع الطلب على الأثاث والمفروشات. وأضاف العزب أن قطاع الأثاث والمفروشات يعاني في الوقت الحالي من حالة ركود ملموسة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وعزا ذلك الى الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطنون. وقال صاحب معرض للمفروشات والأثاث جمال متولي إن " النشاط سيتحسن خلال الصيف مقارنة مع فصل الشتاء بسبب عودة المغتربين". إلا أن متولي لفت إلى أن النشاط سيزداد في ظل اقبال المواطنين على الزواج وعودة المغتربين. من جهته ؛أشار العزب إلى ان أسعار الأثاث والمفروشات حافظت على استقرارها مقارنة بما كانت عليه خلال العام الماضي، على الرغم من ارتفاع كلف الانتاج والارتفاعات التي تطرأ على أسعار السلع الاساسية. وأوضح العزب أن أسعار الخام من الأقمشة والخشب والمفروشات شهدت ارتفاعا عما كانت عليه سابقا، الامر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأثاث من بلد المنشأ، مؤكدا أن ذلك لم ينعكس على الأسعار في السوق المحلية بسبب تراجع الطلب. ويحتل قطاع الصناعات الخشبية والأثاث ثاني أكبر قطاع صناعي من حيث عدد المنشآت والتي بلغ عددها 2884 منشأه للعام 2009 ومعظم هذه المنشآت هي منشآت حرفية إذ تبلغ نسبتها ما يقارب 96 % من مجموع منشآت القطاع وتعتمد هذه المنشآت بشكل كبير على العمالة الماهرة وتتيح بذلك العديد من فرص العمل مساهمة بذلك في التصدي لمشكلة البطالة في الأردن كون ترتيب هذا القطاع هو الثالث من حيث عدد العاملين في المنشآت الحرفية على مستوى القطاعات الصناعية الأخرى. وأشار العزب إلى أنه ورغم ارتفاع أسعار الخشب الا أن التجار لم يعكسوا هذا الارتفاع على اسعار الأثاث، نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن الأردني جراء ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية. ونمت قيمة مستوردات المملكة من خشب ومصنوعاته وفحم خشبي بنسبة 1.35 % خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي، لتبلغ 150 مليون دينار مقارنة مع 148 مليون دينار في الفترة ذاتها من العام الذي سبقه. أما على المستوى الشهري، فقد تراجعت قيمة مستوردات المملكة من خشب ومصنوعاته وفحم خشبي في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بنسبة 13% إلى 12.4 مليون دينار، مقارنة مع 14.3 مليون دينار في الشهر نفسه من العام 2012. يذكر أن مادة الخشب تدخل كمادة أساسية في الأثاث وهناك مواسم للإقبال على الأثاث والمفروشات تتزامن مع مواسم الأعراس وعودة المغتربين وفرش المكاتب سواء الخاصة أو العامة أو اثاث المدارس، بحسب ما قال نقيب تجار ومنتجي الأثاث والمفروشات، زياد جوهر.