
في مسرح عمون للثقافة والفنون أقامت الدكتورة هناء البواب أمسية شعرية بعنوان حشية القش يوم الاثنين 332014 وسط جمهور غفير من المثقفين والشعراء والأدباء وقدمت مجموعة من النصوص و قدم المطرب عادل الحاج أغنية من ألحانه وكلمات الدكتورة الشاعرة هناء البواب وهي قصيدة جدار الأعين الخرساء
جدارُ الأعينِ الخرساء وداعا أيها الأحبابُ ... ما قد مرّ يكفينا وما قد ضاع فليذهبْ ... سأنسى كلّ ماضينا سأنسى أننا حينا ... قطعنا العمرَ لاهينا وفوق موائد الأوهامِ بعثرنا ليالينا طوينا العمر لم نَشْعُرْ وكان العمرُ يطوينا دعوني أيها الأحبابُ أحملُ عمرِيَ الباقي وأمشي في الطريق الوعرِزادي بعضُ أشواقي رفاقُ الحب يا أحبابُ ما عادوا كما كانوا فما أصغتْ لشدو الغادة الشقراء آذان ُ ولا ضَجَّتْ لِلَهْوِ العابث المِمْراح أركانُ عيونٌ ترقب اللاشيء .. تبريحٌ وكتمانُ وكأسٌ بات يجرعُها مع المأساة أسوانُ جدار الأعين الخرساء يحجبُ طلق آفاقي وصمت الحان يُفْزِعني ... يزلزل كلّ أعماقي
ثم قدمت الشاعرة قصيدة حول الربيع العربي
هذا ربيع المجد يحذف من قواميس العروبة ماتبقى من دكاكين التآمر... والخيانة والتورط والفشل... وتعيد مدلول الحياة إلى العروبة يا شآم وتعيد مدلول البطولة والشجاعة والأمل... وتعيد أسماء الإشارة باتجاه قلوبنا وتعيد ترتيب الجمل... لاشيء غير الموت يوقظنا... ويسقط من ليالينا أحاديث الهزيمة والخيانة والملل...
ثم قدمت قصيدة بعنوان ( مفستوفليس) وهو شيطان الشعر عند اليونان والذي يغوي بالحكمة للشعراء ومنها:
صبيٌّ ضائعٌ في الليل ينهشُ صدرَه الجاه وحيدُ القلب ، مهجورٌ ، وفارغتان كفَّاهُ طريحٌ في مهب الريح ، غائمتان عيناهُ غريقُ الأمس .. ليت الأمس يهجره وينساه غريبُ اليوم .. دَوَّخَ عمرَه الطوفانُ والألمُ صبيٌّ ضائع .. أواه .. فلْيستطرِد القلمُ لننس الآن يا قلمُ حكايةَ ذلك الليليّ.. ولْيتوهَّج النغمُ لتضحكَ أحرفُ الديوان أو تبكي وقبل البدء فلنقسمْ على الإخلاص والصدقِ
ثم ختمت بقصيدة آلمت وتلاعبت بمشاعر الجمهور وهي بعنوان يا ابنتي
هل درى موسى وقد ألقى العصا منتصِرا أن فيها ربما منكِ وجودا مبْصِرا ؟! هل درى ما الروحُ ما أسرارُها حين انبرى يلجُمُ الكفرَ ... ويُصمي بالهدى من كفرا ؟! يا ابنتي ... يا أنتِ ...يا عمر المدى والأزلِ أيّ سرٍ فيكِ من سر الوجود المشكل ِ؟! هذه الأرض تُراها خُلقتْ كي تُقْبِلي ؟! وأنا هل كنتُ في الرحلة دربَ المُدْخل ؟! يا ابنتي ... يا بسمةَ الحلم على آفاق عمري يا جَنَى شوقٍ رواه السهدُ في واحة صبري
وقد للأمسية الفنان الكبير ربيع زيتون