حسابات الفوز والخسارة بين برشلونة وريال مدريد
الثلاثاء-2013-10-29 09:40 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لم تكن المواجهة التي جمعت برشلونة وريال مدريد يوم السبت الماضي كما مباريات الكلاسيكو السابقة، لكونها أرست قواعد جديدة يمكن البناء عليها مستقبلاً.
صحيح أن "موقعة الكامب نو" كانت بقيادة مدربين جديدين هما الإيطالي كارلو أنشيلوتي والأرجنتيني تاتا مارتينو، ولاعبين جديدين هما البرازيلي نيمار والويلزي غاريث بايل، إلا أن ذلك لم يصرف الأنظار عن أمور فنية كثيرة حفلت بها المباراة.
وإذا كان برشلونة ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال تحقيقه الفوز الأول بعد خمس مباريات بين الفريقين وابتعاده ست نقاط عن خصمه، فإن البارز في اللقاء الأخير كان التغيير الواضح في الاداء الفني للفريق الكاتالوني بحيث غابت جزئياً طريقة "تيكي تاكا" التي تعّود عليها البارشا منذ تولي بيب غوارديولا تدريبه، ثم خلال وجود خلفه تيتو فيلانوفا.
وبدا واضحاً أن مارتينو يريد التخلص شيئاً فشيئاً من تلك الطريقة وعدم منح الارجنتيني ليونيل ميسي الكثير من الحرية، وهو الأمر الذي ترك البرازيلي نيمار نجماً وحيداً لموقعة الكلاسيكو.
كسب نيمار الرهان في المباراة الأولى بين الغريمين اللدودين وبدا أن النجم الذي انتقل لبرشلونة مقابل 57 مليون يورو، سيكون رأس الحربة ليس بالمفهوم الفني فحسب إنما المعنوي لجميع مباريات برشلونة وريال مدريد المقبلة.
كان واضحاً أيضاَ أن برشلونة إستطاع طي صفحة كارليس بيول في خط الدفاع وتمكن من الصمود دون الحاجة لـ"قلب الأسد"، أضف إلى ذلك أن الأسلوب الاميركي الجنوبي "الخشن" في الإنقضاض على الكرة بدا جلياً للعيان من خلال كثرة المخالفات التي ارتكبت على العشب الاخضر.
في المقلب الآخر لم يكن ريال مدريد بحاجة لتلك الهزيمة حتى يعرف حجم الخسارة التي مُني بها جراء التنازل عن مسعود أوزيل للأرسنال الانكليزي هذا الصيف.
ولم يكن محبو الفريق الملكي يرغبون بمثل هذا الخروج من أرض غريمهم حتى يدركوا أن أنشيلوتي أخطأ كثيراً في حساباته لا سيما في الشوط الأول.
وحدها نظرات الحارس إيكر كاسياس من على مقاعد الإحتياط كانت تراقب تلك الخسائر المتتالية، وتدرك كم هي الآثار السلبية التي قد يجنيها الفريق مستقبلاً.
ولم يفهم أي من المدريديين طريقة المدرب الإيطالي في الشوط الأول بإعتماده على جناحين هما كريستيانو رونالدو وغاريث بايل من دون وجود رأس حربة تقليدي ثبت جدواه مع نزول كريم بنزيمة في الشوط الثاني.
كما أن تساؤلات كثيرة طرحت حول المركز الجديد للاعب سيرجيو راموس في وسط الملعب، مع ان اللاعب أبلى بلاء حسنا إلا أنه ترك ثغرة في الدفاع.
لم تسعف خبرة كارلو أنشيلوتي في قيادة ريال مدريد للفوز، بينما منح لاعبو برشلونة وسام الفوز لمدربهم في الكلاسيكو الأول.
إنها حسابات الفوز والخسارة والتي لا بد من انها ستلقي بظلالها على الفريقين سلباً وإيجاباً في المستقبل القريب.

