النسخة الكاملة

حادثة اطلاق النار تسخن انتخابات رئاسة النواب

السبت-2013-09-14
جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص - كتب محرر الشؤون البرلمانية 
ينشغل النواب حاليا بما يسمى معركة انتخابات رئاسة مجلس النواب وهي معركة حامية الوطيس في قياسات اعضاء البرلمان وتتخللها الكثير من السهرات والمجالسات والصفقات واحيانا المؤامرات السياسية الشرعية وكذلك المعلومات كما تكثر الموائد والاتصالات في السياق .
كل الاحتمالات واردة حتى الان.. والمرصود عدم وجود ضوء اخضر حتى اللحظة يفهم الجميع من خلاله بان المرجعيات متوافقة او متفاهمة على استمرار الرئيس سعد هايل السرور في رئاسة البرلمان للدورة المقبلة ايضا رغم ان الرجل يظهر مقاومة شرسة للسيناريوهات البديلة .
بطبيعة الحال السرور يعد من اقوي المرشحين لرئاسة النواب لكن الصورة ستختلف اذا ما تقرر التغيير وتجريب اخرين من اعمدة البرلمان في الموقع وهو امر من الواضح ان شخصيات برلمانية اخرى تراهن عليه من بينها النائب المخضرم ورئيس المجلس سابقا عبدالكريم الدغمي الذي يتجه بوضوح نحو حركة اتصالات وعلاقات عامة قد تخدمه في ترشيح نفسه لموقع رئاسة المجلس وهو ايضا من المرشحين الاقوياء واصحاب الفرص لكنه من الذين يدرسون الاعتبارات جيدا على الشواطىء قبل الغوص .
وبالقياس يبرز النائب عاطف الطراونة كاحد ابرز اللاعبين الراغبين في المشاركة في لعبة انتخابات الرئاسة فالرجل حاضر بقوة في التجربة البرلمانية .
وبعيدا عن الاسماء لا بد من القول بان ميكانيزم انتخابات رئاسة البرلمان مسألة تبدو اساسية عندما يتعلق الامر بقراءة خارطة الصيف السياسي البرلماني الساخن، فمع اعتبارات هذه المواجهة الانتخابية التي تشغل النواب حاليا ومع توازنات ورقة التعديل الوزاري يترتب المشهد في سياق الحالة البرلمانية الراهنة التي تلقي حادثة اطلاق النار في حرم مجلس الامة بظلالها على المشهد البرلماني عموما وتفتح الباب واسعا امام الصراعات النخبوية داخل مجلس النواب .
يرى كثير من النواب ان حادثة اطلاق النار مدخلا رئيسيا للتغير في رئاسة المجلس الذين يعتبرون حالة التراخي في عدم حسم سلسلة الطوش التي شهدتها قبة البرلمان منذ الدورة غير العادية وحتى تاريخة سببا رئيسيا في انتاج الحالة الراهنة التي تسود المجلس وتضع مستقبل النواب على كف عفريت وهو امر لايريدة تيار كبير من اعضاء المجلس . 
ويرى نواب ان المجلس وخلال دورته غير العادية و حاليا في الاستثنائية فقد "بوصلته” وبات يقوم بتصرفات تؤشر الى صعوبة المرحلة المقبلة من عمره، وان الدورات المقبلة ستكون نسخة تماما عن سابقاتها من حيث "المناكفات مع الحكومة” او "المشاجرات بين النواب” في ظل عدم احداث التغيير في رئاسة المجلس .
وينظر آخرون الى تلك الاحداث على انها "عجز” في مجلس النواب يؤشر الى ضرورة ان تتم المعالجة بالكي، على اعتبار ان ذلك آخر العلاج، وان الوقت قد حان موعده "في ظل وجود استحقاقات قادمة كانتخابات رئاسة المجلس والتي يتعين على النواب القيام بها و احداث التغيير المطلوب ”.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير